أكد سعيد السعيد، الرئيس التنفيذي لشركة سيبراني – إحدى شركات أرامكو الرقمية، أن حصول الشركة على رخصة مقدّم خدمات الأمن السيبراني المدارة للمستوى الأول (Tier One) من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لا يمثل مجرد إنجاز تشغيلي، بل مسؤولية وطنية تتجاوز الامتثال، وتشكل ركيزة أساسية في حماية البنية التحتية الرقمية والتشغيلية للمملكة.
جاء ذلك في رسالة نشرها السعيد عبر حسابه الرسمي، عبّر فيها عن اعتزازه بانضمام سيبراني إلى نخبة الشركات الوطنية التي حصلت على الرخصة، مؤكدًا أن المهمة لا تقتصر على تأمين أنظمة تقنية المعلومات (IT)، بل تمتد إلى حماية تقنيات التشغيل (OT)، التي تدير أصولًا وطنية حيوية تشمل الطاقة، الأنظمة الصناعية، المدن الذكية، والقطاع المالي.
الأمن السيبراني كركيزة سيادية
قال السعيد إن إطلاق إطار المستوى الأول (Tier One) من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني يعكس مرحلة جديدة من النضج السيبراني في المملكة، معتبرًا أن:
“الأمن السيبراني لم يعد مجرد دفاع… بل سيادة وطنية.”
وأضاف أن سيبراني ملتزمة بدور يتجاوز تقديم خدمات الأمن المدارة، إذ تعمل على تطوير منصات سيبرانية محلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين المملكة من امتلاك أدواتها السيبرانية الخاصة، وتقليل الاعتماد على الحلول الخارجية.
توطين القدرات وتعزيز الاكتفاء الذاتي
شدد السعيد على أن أحد أهم أدوار الشركات الوطنية هو بناء قدرات محلية مستدامة، تشمل تطوير الكفاءات، ودعم البحث والتطوير، وتقديم حلول مخصصة لتحديات المنطقة. مؤكدًا أن الأمن السيبراني لم يعد محصورًا بالجانب التقني فقط، بل أصبح جزءًا جوهريًا من التحول الوطني الذي تقوده رؤية السعودية 2030.
رسالة سيبراني
اختتم سعيد السعيد رسالته بدعوة مفتوحة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمقدّمين الوطنيين للخدمات السيبرانية، مؤكدًا أن:
“مستقبلنا الرقمي لن يُحمى إلا إذا بُنيت تقنياتنا بأيدينا، وفق احتياجاتنا، وتحت إشرافنا.”
