
أشاد صندوق النقد الدولي بمكانة المملكة العربية السعودية الريادية في عدد مراكز البيانات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في تطوير البنية التحتية الرقمية.
ويرتبط هذا التقدم ارتباطًا وثيقًا بالنمو السريع في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي تتولى مهام التطوير والتنظيم والمعالجة بالتعاون مع مختلف القطاعات ذات العلاقة.
وفي دراسته الأخيرة بعنوان “التحول الرقمي في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي”، أثنى صندوق النقد على إنشاء “سدايا” كجهة مستقلة في عام 2019، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، واعتبرهما من المحطات البارزة في مسيرة التحول الرقمي.
كما نوّه الصندوق بإصدار المملكة لنظام حماية البيانات الشخصية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تؤكد التزام السعودية بحوكمة البيانات وحماية الخصوصية، من خلال بناء بيئة تنظيمية مرنة تواكب التطورات التقنية، وتحفظ في الوقت ذاته الحقوق الفردية والمؤسسية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وضمن مبادراتها الإستراتيجية، تعمل “سدايا” على تطوير وتشغيل مراكز بيانات مستدامة تتوافق مع المعايير الدولية، وتحمل اعتماد معهد “أبتايم” العالمي لتصنيف مراكز البيانات، كما تُعرف هذه المراكز بكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة، من خلال تحقيق معدلات منخفضة لمعامل كفاءة استخدام الطاقة (PUE).
وسلط الصندوق الضوء على نجاح المملكة في إطلاق مجموعة من المنصات الرقمية التي أسهمت في تسريع التحول الرقمي في قطاعات حيوية، ما انعكس إيجابًا على تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الخدمات وسهولة الوصول إليها، فضلًا عن دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.