يحتضن مركز المعارض في ملهم فعاليات مؤتمر Black Hat Middle East & Africa (MEA) خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر 2025، ليصبح الوجهة المحورية لأكثر من 45 ألف خبير ومحترف من جميع أنحاء العالم. وفي حين تحظى الأجندة الرئيسية التي تضم نخبة من كبار الخبراء والجلسات التقنية المتعمقة بأهمية قصوى، تبرز “منطقة الفعاليات” (Activity Zone) كقوة دافعة للحدث ومركزه العملي الحقيقي.
تتجاوز هذه المنطقة المفهوم التقليدي للمؤتمرات، حيث تمثل مختبراً حيوياً وميداناً لتطبيق المعرفة، إذ تستضيف تحديات الاختراق التفاعلية، والمختبرات العملية المتقدمة، والمسابقات الحية. لتعيد تعريف الأمن السيبراني، ناقلة إياه من مجرد إطار نظري وعروض تقديمية إلى تجربة عملية واقعية وغامرة تعزز بناء القدرات الدفاعية والهجومية للمشاركين.
الجوهر التجريبي للمنصة العالمية للأمن السيبراني
في غضون دورات قليلة ومكثفة، نجح مؤتمر Black Hat MEA في ترسيخ مكانته كأحد أضخم التجمعات العالمية في الأمن السيبراني، باستقطابه أكثر من 40 ألف زائر سنوياً، إلى جانب مئات المتحدثين ونخبة الشركات الرائدة في القطاع. لم يقتصر تميز الحدث على القمم التنفيذية رفيعة المستوى أو الجلسات التدريبية المتخصصة، بل شكل نموذجاً تحولياً عبر استثماره الهائل في المحور التجريبي والتطبيقي.
ويشهد على هذا التحول الأداء الاستثنائي لمنطقة الفعاليات والبطولات المصاحبة، والتي وصلت جوائزها النقدية في السنوات الماضية إلى ملايين الريالات السعودية، وتوجت بإنجاز تاريخي تمثل في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتنظيمها أكبر فعالية Capture the Flag (CTF) على مستوى العالم.
في نسخة 2025، تبرز “منطقة الفعاليات” كإحدى الركائز الاستراتيجية المحورية التي تجسد طموحات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الرقمية، وتعكس الاستثمارات المتنامية للمملكة في تنمية الكفاءات الوطنية، ودفع عجلة الابتكار التقني، وترسيخ مفهوم المرونة السيبرانية. ويؤكد الموقع الرسمي للفعالية على أن هذه المنطقة تمثل المساحة الأبرز التي توفر للزوار فرصة فريدة لـ “تجربة الاختراق الحي عبر محطات عملية متقدمة”، بما يوفر فرصة لا تعوض لبناء شبكة علاقات مهنية واسعة النطاق مع عشرات الآلاف من الخبراء الدوليين والمحليين.
وتقوم هذه المنطقة على ركائز أساسية، تتألف من مجموعة من المسارات والأنشطة التي تشمل ما يلي:
مسابقة Capture the Flag (CTF) وجائزة المليون
تتمركز مسابقة Capture the Flag (CTF) في قلب الفعالية، لتشكل المعيار العالمي لقياس الكفاءة في الأمن السيبراني والتحدي الأبرز في منطقة الفعاليات.
إذ تعلن المسابقة عن موسم استثنائي يرتقي بمستوى التنافس إلى آفاق غير مسبوقة، حيث يشارك 125 فريقاً يضمون 500 متأهل نهائي مختارين بعناية فائقة. يخوض هؤلاء النخبة، على مدى 3 أيام متواصلة، تحديات مكثفة هجومية ودفاعية، للظفر بجائزة مالية تحفيزية تصل قيمتها إلى 1,000,000 ريال سعودي.
هذه المنافسة، التي لا يتجاوز قوامها النهائي الألف مشارك حضوري في المرحلة النهائية، تتخطى كونها مجرد سباق على جوائز مالية؛ فهي تمثل الاعتراف الأسمى بالمهارات في الساحة الدولية. كونها تحمل لقب أكبر هاكاثون CTF في العالم، فهي تؤدي دوراً حيوياً كبوتقة عالمية لصقل وتطوير المهارات السيبرانية الهجومية والدفاعية المتقدمة.
أما على المستوى الاستراتيجي، فتنظر إليها الجهات الراعية كمنصة مثالية وحاسمة لاستكشاف وتجنيد الكوادر السيبرانية الواعدة. وفي سياق أعمق، تعد المسابقة بالنسبة للحكومات والمؤسسات الكبرى بمثابة مختبر استخباراتي حي، يكشف عن الأساليب والأدوات والعقليات التي تشكل طبيعة معارك الأمن السيبراني الأكثر حداثة وتعقيداً.
اختراق الطائرات المسيرة (Drones Hacking)
في مسار يعكس استشرافاً استراتيجياً لملامح التهديد المستقبلي، يبرز قطاع اختراق الطائرات المسيرة (Drones Hacking) كأحد أكثر المناطق حيوية وابتكاراً لنسخة 2025.
ينقل هذا المسار المتخصص المشاركين من مجرد متلقين إلى موقع القيادة السيبرانية، ضمن بيئة محاكاة تدريبية عالية الدقة مصممة لتقييم واختبار مرونة الطائرات بدون طيار ضد الهجمات والاختراقات السيبرانية المعقدة.
ومع التحول الجذري للطائرات المسيرة من مجرد أدوات ترفيهية إلى عصب استراتيجي يغذي القطاعات اللوجستية، ومشاريع المدن الذكية، والبنى التحتية الحرجة، أصبح تأمينها مسألة أمن قومي بامتياز.
يوفر هذا المختبر بيئة نادرة وغير مسبوقة تتيح فرصة لتطبيق تقنيات هجومية متقدمة يحظر استخدامها في البيئات الواقعية. تشمل هذه التقنيات:
- هجمات خداع الإشارات (Spoofing).
- التشويش (Jamming).
- تصعيد الامتيازات على وحدات التحكم بالطيران (Privilege escalation on flight controllers).
يهدف هذا التركيز العملي إلى تزويد الخبراء بالقدرات اللازمة لتحصين “السطح الهجومي الجوي” الجديد الذي تشكله هذه التقنيات.
اختراق المنزل الذكي (Smart Home Hacking)
في تطور نوعي يركز على الأمن الشخصي، يأخذنا مسار Smart Home Hacking إلى محاكاة مخيفة وواقعية: كيف يتحول المنزل الذكي إلى نقطة ضعف في شبكة الدفاع الشخصية؟
يخرج هذا التحدي تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) من الإطار النظري، ليضعها في بيئة محاكاة شاملة ومتكاملة لغرفة معيشة عصرية. هذه البيئة مكتظة بالعتاد المتصل كالأقفال الرقمية، وكاميرات المراقبة، وأجهزة التحكم المتكاملة، والمساعدات الرقمية الشخصية، ومجموعة واسعة من الأجهزة المنزلية المتشابكة.
يدعى المشاركون في هذا المسار إلى إجراء تحليل معمق متعدد الأوجه لهذه الأجهزة، واكتشاف الثغرات المترابطة التي تمكن من التسلل من نقطة ضعف بسيطة وصولاً إلى السيطرة على الشبكة المنزلية بأكملها. وقد أثبتت العروض السابقة في Black Hat MEA أن هجوماً بسيطاً على جهاز طرفي (مثل هاتف ذكي أو كاميرا IoT) يمكن أن يتصاعد إلى اختراق شامل لشبكة Wi-Fi، ومن ثم التحكم بكل مكونات المنزل الذكي. وهو ما يبرز الحاجة الملحة والقصوى لتحسين التكوينات الأمنية، وتحديث الأنظمة الأمنية بانتظام، وتصميم واجهات استخدام آمنة بشكل أساسي للمستخدمين.
التحقيقات الرقمية الجنائية (Digital Forensics)
لأن التعامل مع الاختراق هو بداية مسار استراتيجي، يبرز مسار التحقيقات الجنائية الرقمية (Digital Forensics) ليغطي الجانب الآخر من المعادلة ويركز على المرحلة الحاسمة التي تلي وقوع الحادثة الأمنية.
يتقمص الزوار في هذا المسار دور المحلل الجنائي السيبراني، مستخدمين مجموعة من الأدوات الاحترافية والمعتمدة عالمياً في عملية البحث عن الحقيقة الرقمية. يركز التدريب على استعادة البيانات المحذوفة، وتتبع البصمات الرقمية للمهاجمين، والتحليل المتعمق لسجلات النظام المعقدة.
ينخرط المشاركون في العمل على صور نظامية وأجهزة تحاكي سيناريوهات التحقيق الأكثر تحدياً في العالم الواقعي، التي تواجه فرق الاستجابة للحوادث في المؤسسات الكبرى أو وكالات إنفاذ القانون. تشمل هذه السيناريوهات:
- تفكيك سلاسل التهديدات الداخلية المعقدة.
- إعادة بناء التسلسل الكامل لهجمات الفدية.
- رسم خرائط دقيقة لمسارات تنقل المهاجمين داخل الشبكات والأنظمة.
بالنسبة للمحترفين والمبتدئين على حد سواء، يشكل هذا المسار نقطة انطلاق عملية وملموسة لإتقان واحدة من أكثر المهارات استراتيجية وحاجة في منظومة الأمن السيبراني الحديثة.
بطولة Bug Bounty Cup
تقدم بطولة Bug Bounty Cup تطبيقاً حياً واستراتيجياً لمنظومة برامج مكافآت الثغرات داخل بيئة تنافسية منظمة.
على مدى 3 أيام مكثفة، ينخرط باحثون أمنيون من النخبة المختارة في عمليات صيد ثغرات مباشرة تستهدف أهدافاً ومنصات رقمية حقيقية لشركات مشاركة. يتم كل ذلك ضمن إطار تنافسي مراقب بدقة عالية عبر منصة BugBounty.sa المعتمدة.
يعكس هذا المسار الديناميكي اتجاه المؤسسات الاستراتيجي المتنامي في المنطقة، الذي يتمثل في الاعتماد المتزايد على آليات الإفصاح المنسق عن الثغرات لتعزيز مستويات الحماية الاستباقية لأصولها الرقمية الحساسة.
ومن خلال عرض هذا النموذج بصورة شفافة وعملية أمام مجتمع الأمن السيبراني، يؤدي مؤتمر Black Hat MEA دوراً تحولياً في ترسيخ ثقافة الكشف المسؤول. كما يؤكد على قناعة راسخة بأن توظيف مهارات الأمن الهجومي بأسلوب أخلاقي ومنظم، يعد أداة بالغة الفعالية لتعزيز المرونة السيبرانية المؤسسية، وليس مجرد مصدر تهديد محتمل.
اختراق الأجهزة الطبية (Medical Device Hacking)
يؤكد مسار Medical Device Hacking على أن الأمن السيبراني لم يعد مفهوماً مادياً وحسب، بل أصبح عنصراً حاسماً في منظومة الرعاية الصحية والحفاظ على الأرواح.
ينخرط المشاركون في هذا المسار ضمن تحديات مباشرة مع أجهزة طبية فائقة الحساسية وحرجة، تشمل منظمات ضربات القلب وغيرها من المعدات والغرسات المتصلة، بهدف استكشاف وتحليل الثغرات الكامنة فيها والعمل على تطوير آليات حماية وتعزيز تتناسب مع الأهمية القصوى لهذه التقنيات.
تبرز هذه التحديات الحية وبشكل لا لبس فيه بزوغ مفهوم “إنترنت الأجسام”؛ حيث تتفاعل الحساسات والغرسات الطبية الآن بشكل متكامل مع شبكات المستشفيات، والمنصات السحابية، وتطبيقات الرعاية الصحية المحمولة. في هذا السياق، يتحول أي قصور أمني في سلسلة الاتصال إلى تهديد مباشر وحقيقي على سلامة وحياة المرضى.
ومن خلال تسليط الضوء على هذا التقاطع الحاسم بين التقنية والصحة، يسهم مؤتمر Black Hat MEA في رفع الوعي العام والمهني بالضرورة القصوى لثلاثة محاور:
- أولاً، اعتماد اختبارات أمنية صارمة.
- ثانياً، تطبيق مواءمة تشريعية عاجلة للأجهزة الطبية المتصلة.
- ثالثاً، تعزيز التعاون البحثي المتكامل بين الخبراء السيبرانيين والمهندسين الطبيين الحيويين لتحقيق أمن حيوي مستدام.
اختراق الألعاب الإلكترونية (Gaming Hacking)
يستند مسار Gaming Hacking إلى أحد أكثر القطاعات حيوية وتأثيراً في الثقافة الرقمية العالمية. ففي هذه البيئة التنافسية، يتعرف المشاركون على الآليات المنهجية لتحليل واختراق الألعاب الإلكترونية، باستخدام أساليب تقنية متقدمة تشمل حقن الذاكرة والهندسة العكسية لتجاوز آليات الحماية المعقدة.
وعلى الرغم من أن البعض قد ينظر إلى هذا المجال على أنه مرتبط بالترفيه، إلا أن تبعاته الأمنية والاقتصادية جدية للغاية. فالألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد منصات ترفيهية، بل تحولت إلى اقتصادات رقمية متكاملة، تشتمل على ممتلكات افتراضية، وعملات رقمية، وأسواق مالية حقيقية.
ويمكن لممارسات الغش، وعمليات الاستيلاء على الحسابات، واستغلال الثغرات داخل هذه العوالم، أن تفضي إلى خسائر مالية كبيرة وإضرار جسيم بالسمعة. ومن خلال كشف كيفية عمل هذه الهجمات وكيفية بناء أنظمة مضادة للغش أكثر صلابة ومنعة، يردم هذا المسار الفجوة القائمة بين عالم الترفيه الرقمي والمتطلبات الأمنية المؤسسية الصارمة.
القيادة الإقليمية: منطقة الفعاليات كمحفز استراتيجي للقدرات السيبرانية
ترتبط منطقة الفعاليات بشكل جوهري بالرسالة الأعمق لمؤتمر Black Hat MEA، لتصبح تجسيداً عملياً للرؤية المشتركة للجهات المنظمة: الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP) وشركة Tahaluf، بالشراكة مع فريق Black Hat العالمي.
حظيت هذه المنطقة باهتمام ورعاية مبادرات وكيانات إقليمية كبرى، مثل NEOM و Haboob، ما أسفر عن ضخ استثمارات هائلة تمثلت في جوائز نقدية إجمالية تجاوزت المليوني ريال سعودي عبر تحدياتها المتنوعة.
يبعث هذا المستوى الرفيع من الاستثمار والدعم الاستراتيجي برسالة ذات دلالات بالغة الوضوح وهي أن المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لا تكتفيان بدور المستهلك لتقنيات الأمن السيبراني فحسب، بل تعملان بجدية على تحويل المشهد عبر بناء المواهب المحلية، وتطوير القدرات السيبرانية الذاتية، وإنشاء منظومات ابتكار قادرة على المنافسة بقوة وريادة على المستوى العالمي.
وتمنح منطقة الفعاليات المتكاملة للشباب، والطلاب، والشركات الناشئة فرصة فريدة للاحتكاك بالبنى التحتية العالمية، والتعلم من الموجهين المتخصصين، والتواصل مع جهات التوظيف المحتملة، ما يسرع وتيرة نمو وتطور القوى العاملة السيبرانية المؤهلة في المنطقة.
تجربة الزوار في منطقة الفعاليات وفرصة التحول إلى مشارك فعال
تمثل منطقة الفعاليات نقطة تحول محورية في تجربة الزائر، حيث تيسر الانتقال النوعي من دور المتلقي السلبي إلى موقع المشارك والفاعل الفعلي، بما يعزز مفهوم التمكين المعرفي، عبر الاستفادة من خبرات أكثر من 330 خبيراً متمرساً، إلى جانب التفاعل العملي المباشر مع منصات الاختراق الحي المتقدمة ضمن بيئة تفاعلية غنية تجمع آلاف المختصين.
والأمر الملفت هو أن الفائدة المتعددة المستويات للمنطقة لا تقتصر على المحترفين في الاختبارات الهجومية؛ فقد صممت الكثير من المحطات والمختبرات لتكون تجارب موجهة ومصاحبة، تتيح للزائرين غير المختصين فرصة مشاهدة آليات الهجمات بصورة واضحة، وطرح الاستفسارات التفصيلية، وتجربة خطوات بسيطة تحت الإشراف المباشر للمختصين.
أما بالنسبة للمديرين التنفيذيين وصناع القرار، فتوفر المنطقة جولة استشرافية مكثفة ونادرة عبر أحدث التهديدات والدفاعات الحقيقية التي تُشكل تحديات حاسمة أمام البنى التحتية الحيوية، والمدن الذكية، وأنظمة الرعاية الصحية، ومستقبل الاقتصاد الرقمي ككل.
فرص التغطية الإعلامية النوعية من منطقة الفعاليات
تُقدم منطقة الفعاليات للمؤسسات الإعلامية والجهات التحريرية مجموعة متكاملة من الزوايا القصصية البارزة، التي تشكل بمجملها خطاباً استراتيجياً يعكس الأهداف الوطنية والإقليمية:
- تنمية الكفاءات والمواهب: ترسخ مسابقة CTF، بجوائزها التي تصل إلى مليون ريال سعودي، مكانة الرياض كمركز عالمي لاستقطاب النخب المتميزة، وتقدم حلاً عملياً في وقت يعاني فيه العالم من فجوة حادة في المهارات السيبرانية المؤهلة.
- البنى التحتية والتحول الذكي: تسلط تحديات اختراق الدرونز والمنازل الذكية والأجهزة الطبية الضوء على الأمن السيبراني للبنى التحتية الذكية والخدمات المتصلة، التي تعد ركائز محورية ضمن رؤية السعودية 2030 والاستراتيجيات الوطنية المشابهة.
- التعاون الاستباقي: يعد Bug Bounty Cup والمناطق المدعومة الأخرى مثالاً حياً لكيفية تكاتف الحكومات، وكبرى شركات التقنية، والشركات الناشئة في نماذج علنية وشفافة لتعزيز منظومة المرونة السيبرانية.
- الريادة الإقليمية والدولية: من خلال تسجيل رقم قياسي عالمي، والحضور الضخم، والمساحات العرض القياسية، يبرهن Black Hat MEA على المكانة القيادية المتنامية التي تحتلها الرياض في المشهد السيبراني العالمي.
تبرز هذه المحاور الاستراتيجية كيف ترتبط التجارب التقنية العميقة التي تقام في منطقة الفعاليات بقضايا أوسع وأكثر تأثيراً، تشمل تنويع الاقتصاد، وبناء الثقة الرقمية، وترسيخ الريادة الإقليمية في مجالي الابتكار والتقنية.
ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق مؤتمر Black Hat MEA 2025، تظل منطقة الفعاليات العنصر الأكثر ترقباً وإثارة في جدول الأعمال، والمؤشر الحقيقي لمدى نضج الحدث، وتمثل مختبراً حياً ومعياراً عالمياً لقياس وتطوير القدرات السيبرانية.









