
في تطور لافت ضمن سلسلة الهجمات الإلكترونية المتزايدة عالمياً، أعلنت شركة Ingram Micro، إحدى أكبر موزعي التقنية في العالم، عن تعرضها لهجوم إلكتروني باستخدام برمجية «فدية» استهدف أنظمتها الداخلية، مما أدى إلى توقف عدد من خدماتها الأساسية.
هجوم ببرمجية «فدية» يعطّل أنظمة شركة Ingram Micro
وأصدرت الشركة، التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأميركية مقراً لها، بياناً مقتضباً على موقعها الرسمي أكدت فيه «رصد برمجية فدية على بعض أنظمتها الداخلية»، موضحة أنها اتخذت فوراً إجراءات لاحتواء الهجوم، من بينها فصل بعض الأنظمة عن الشبكة وتنفيذ تدابير احترازية إضافية.
وذكرت Ingram Micro أنها بدأت تحقيقاً داخلياً بالتعاون مع خبراء الأمن السيبراني، كما قامت بإبلاغ الجهات المعنية بإنفاذ القانون لمتابعة الواقعة، مؤكدة أنها تعمل «بجدية على استعادة الأنظمة المتأثرة لضمان العودة إلى التشغيل الكامل في أسرع وقت ممكن».
تنويه رسمي من الشركة يؤكد الهجوم ويكشف إجراءات الاستجابة
وفي تنويه نُشر على موقعها الرسمي، أوضحت الشركة أنها تتعامل حالياً مع حالة «انقطاع مستمر في النظام» نتيجة للهجوم، معربة عن أسفها لأي تعطيل لعملائها وشركائها من الموردين، ومشددة على أنها تبذل أقصى الجهود لتقليل الأثر وتحديث الأنظمة المتضررة.
وأشار التنويه إلى أن «التحقيقات جارية بالتعاون مع خبراء رائدين في الأمن السيبراني»، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأنظمة المستهدفة أو ما إذا تم تسريب أي بيانات قبل تنفيذ الهجوم.
تقارير تربط الهجوم بمجموعة «SafePay» وغياب تأكيدات حول تسريب البيانات
رغم تحفظ الشركة على التفاصيل الفنية، فقد نقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة أن الهجوم يحمل بصمات مجموعة «SafePay»، التي صنفت خلال شهر مايو الماضي كأكثر جماعة «فدية» نشاطاً، بعدما نسب إليها 70 هجمة تمثل نحو 18% من إجمالي الهجمات في ذلك الشهر.
ورُصدت مؤشرات على أن المهاجمين قد يكونون تمكنوا من الوصول إلى بعض الأنظمة قبيل تنفيذ الشفرة الخبيثة، إلا أنه لم يصدر عن الشركة أي تأكيد بشأن تسريب بيانات حساسة أو انتهاك خصوصية المستخدمين.
موقع الشركة يتعافى تدريجياً… و«إنغرام مايكرو» تعتذر عن التعطيل
ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن الهجوم وقع عشية عطلة يوم الاستقلال الأميركي، وهي فترة تشهد عادة انخفاضاً في جاهزية فرق الدعم التقني، مما يجعلها هدفاً مفضلاً لدى مجرمي الفضاء السيبراني.
وأفادت التقارير بأن موقع الشركة ونظام الطلبات تأثرا في البداية، إلا أن الموقع عاد للعمل لاحقاً. وأكدت الشركة في بيانها أنها مستمرة في جهودها «لضمان عودة سلسلة التوريد إلى وضعها الطبيعي»، مقدّمة اعتذارها للعملاء وشركاء الأعمال على أي تأخير نتج عن الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن Ingram Micro توظف أكثر من 20 ألف شخص، وتخدم نحو 90% من سكان العالم من خلال منتجاتها وحلولها التقنية، وقد بلغت عائداتها العام الماضي نحو 50 مليار دولار، مما يجعلها هدفاً بارزاً للجهات المهاجمة الباحثة عن فدية مالية أو مكاسب تقنية.