تعرّض العديد من الإسرائيليين مساء الأحد لحملة رسائل نصية مزيفة تحمل تحذيرات كاذبة، زعمت صدورها عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تدّعي وجود تهديدات إرهابية في الملاجئ، وتحثّ المتلقين على عدم استخدامها حتى إشعار آخر.
الرسائل، التي ظهرت تحت اسم مرسل مزيف «OREFAlert»، جرى التحقق من زيفها بسرعة من قبل الجهات المختصة في إسرائيل. وأوضحت السلطات أن هذه التنبيهات لا أساس لها من الصحة، وهي جزء من حملة حرب نفسية يُعتقد أنها منسقة من قبل جماعات إيرانية أو موالية لإيران، في سياق تصاعد الصراع المعروف باسم «عملية الأسد الصاعد».
وتداول الإسرائيليون أيضاً رسالة مزيفة أخرى تفيد بأن إمدادات الوقود ستتوقف في جميع أنحاء البلاد بدءاً من منتصف الليل ولمدة 24 ساعة، في محاولة إضافية لبث الهلع بين السكان.
وأفادت مديرية الأمن السيبراني الوطنية بأن هذه الرسائل لا تحتوي على روابط ضارة أو برمجيات خبيثة تستهدف الأجهزة، لكنها تندرج ضمن مساعي تضليل الجمهور وإثارة الخوف. ووجّهت السلطات تعليمات واضحة للمواطنين بتجاهل هذه الرسائل والإبلاغ عن أي مراسلات مشبوهة فوراً.
وفي إطار التصعيد السيبراني المصاحب للعمليات العسكرية، أفادت شركة «Check Point» للأمن السيبراني بأنها رصدت أكثر من 2000 رسالة إلكترونية تهديدية استهدفت مؤسسات إسرائيلية منذ انطلاق «عملية الأسد الصاعد» يوم الجمعة الماضي، شملت جامعات وبلديات ومؤسسات صحية. وتضمنت الرسائل تهديدات مباشرة، مثل: «استعدوا لموت مرير، واحفروا قبوركم».
كما حذّرت قيادة الجبهة الداخلية ومديرية الأمن السيبراني من مكالمات هاتفية تنتحل صفة التحذيرات الرسمية، مؤكدة أن المحتوى يهدف إلى الإرباك والتخويف ضمن حرب نفسية إلكترونية مركبة.
من جهتها، أكدت شركة «Radware» أن الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل شهدت ارتفاعاً بنسبة 700% خلال أول يومين من الحرب مقارنة بما قبل 12 يونيو، ما يعكس تصعيداً حاداً في وتيرة المواجهة الرقمية.
