
وقعت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم مع مركز الدفاع الإلكتروني في سلطنة عمان، وذلك على هامش أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في الرياض. وتعد هذه الخطوة امتداداً لتوجه خليجي متنام نحو تنسيق الجهود في حماية الفضاء السيبراني، حيث تندرج المذكرة ضمن أعمال لجنة التنسيق الأمني والعدلي المنبثقة عن مجلس التنسيق العماني–السعودي، ما يرسخ بعداً مؤسسياً للتعاون الثنائي في المجالات الأمنية والتقنية.
تهدف المذكرة إلى دعم التكامل في حماية الفضاء السيبراني وتبادل الخبرات الفنية، إضافة إلى رفع القدرات الوطنية وتعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة. كما تمهد لتطوير برامج تعاون ثنائي تسهم في حماية البنى التحتية الحيوية، وبناء فضاء سيبراني آمن وموثوق. وقع الاتفاقية المهندس ماجد بن محمد المزيد، محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني من الجانب السعودي، والمهندس خميس بن سالم الحجري، رئيس مركز الدفاع الإلكتروني من الجانب العُماني.
تأتي هذه المذكرة في سياق منتدى دولي يضع الحوكمة السيبرانية على رأس أولوياته، حيث تجري فعاليات النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض في يومي 1 و2 أكتوبر 2025، بمشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين، وخبراء دوليين، وصناع قرار في القطاع الخاص. وقد دأب المنتدى على أن يكون منصة لإطلاق شراكات استراتيجية ومذكرات تفاهم بين المملكة ودول أخرى، ما يضع هذه المذكرة في إطار مسار مستمر لبناء شبكات تحالفات فنية راسخة.
يشير إسناد المذكرة إلى لجنة التنسيق إلى انتقال التعاون من المبادرات الثنائية إلى آليات مؤسسية ضمن مظلة مجلس التنسيق العماني–السعودي، الذي شهد خلال الأشهر الماضية سلسلة اجتماعات دورية لمتابعة المشاريع المشتركة. وتعد هذه الخطوة تأكيداً على جدية البلدين في تطوير آليات التنسيق السيبراني من خلال برامج تنفيذية تعتمد على مواءمة الممارسات وتبادل المعرفة، بما يعزز الاستقرار الرقمي في المنطقة.