6 وظائف للمبتدئين في الأمن السيبراني مهددة بسبب توسع الذكاء الاصطناعي

فرق الأمن السيبراني تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، وسط مخاوف من تراجع فرص التوظيف للمبتدئين

6 وظائف للمبتدئين في الأمن السيبراني مهددة بسبب توسع الذكاء الاصطناعي
اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني يعزز الكفاءة لكنه يثير مخاوف بشأن مستقبل الكفاءات الناشئة في القطاع

بينما تتجه المؤسسات حول العالم نحو تبني أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة أنظمتها الأمنية، أظهر استطلاع عالمي أجرته منظمة ISC2، وهي أكبر جمعية غير ربحية لمتخصصي الأمن السيبراني، أن هذا التحول قد يأتي على حساب الجيل القادم من الكفاءات.

وأوضح الاستطلاع أن نحو ثلث الفرق الأمنية العالمية قامت فعلاً بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية، مثل النماذج التوليدية ووكلاء الاستجابة المؤتمتة وأنظمة المراقبة المعززة بالذكاء الاصطناعي، فيما تدرس 42% من الفرق الأخرى استخدامها أو تختبرها حالياً.

الشركات الكبرى في الطليعة… والقطاع العام يتباطأ

أبرز المتبنين لتقنيات الذكاء الاصطناعي هم الشركات التي تضم أكثر من عشرة آلاف موظف، إلى جانب القطاعات الصناعية والخدمية التي تعتمد على البيانات بشكل كثيف. بالمقابل، لا تزال الجهات الحكومية مترددة، حيث لم تتجاوز نسبة الاعتماد فيها 16%.

وتظهر البيانات أن قطاعات الصناعة والخدمات التقنية والمهنية هي الأسرع في اختبار أو استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين يتأخر قطاعا المال والقطاع العام عن الركب بنسبة استخدام بلغت 21% و16% على التوالي.

ويؤكد التقرير أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُحدث نقلة نوعية في كفاءة الفرق، لا سيما في مجالات مثل كشف التسللات، ومراقبة الشبكات، وإدارة الثغرات. وتشير النسب إلى أن 60% من الفرق تستخدمها في المراقبة والكشف، و56% للحماية الطرفية، و50% لإدارة الثغرات، إضافة إلى 45% في نمذجة التهديدات و43% في الاختبارات الأمنية.

قلق متزايد على الوظائف الناشئة

رغم التحسينات التقنية، يخشى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (52%) أن تؤدي أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تقليص الحاجة إلى الموظفين المبتدئين في الأمن السيبراني. كما أشار 21% إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي غيّر بالفعل استراتيجيات التوظيف في مؤسساتهم.

وحذر أحد المشاركين بالقول: «لا يمكن أن تصبح عداءً محترفاً دون أن تتعلم المشي أولاً»، في إشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة كبيرة مقارنة بسرعة تطور الكفاءات البشرية الجديدة.

وأضاف آخر أن تقليص أعداد المبتدئين قد يؤدي إلى فجوة معرفية مستقبلية، ويفرض ضغوطاً إضافية على الخبراء الحاليين، مما يبطئ الاستجابة للتهديدات ويرفع تكلفة استقطاب الكفاءات.

أدوار جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ورغم هذه المخاوف، أعرب 44% من المشاركين عن أن خطط التوظيف في مؤسساتهم لم تتأثر حتى الآن باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وأبدى 31% منهم تفاؤلاً بإمكانية خلق أدوار جديدة للمبتدئين تجمع بين المهارات السيبرانية التقليدية والمعرفة بأدوات الذكاء الاصطناعي.

ومن الأدوار الناشئة التي حددها التقرير:

  • محلل مركز العمليات الأمنية المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI-Assisted SOC Analyst).
  • محلل بيانات أمنية أو مساعد في استخبارات التهديدات.
  • مساعد في الأتمتة وتنظيم الأمن (Security Orchestration).
  • مساعد حوكمة وامتثال للذكاء الاصطناعي.
  • مساعد اختبار أمني لأدوات الذكاء الاصطناعي.
  • محلل دعم أمني سحابي.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
Go to Top