كشفت إفصاحات تنظيمية حديثة في الولايات المتحدة عن تعرض شركة Data I/O، المتخصصة في برمجة وحلول أمنية لأجهزة تعتمد على تقنيات Flash، لهجوم ببرمجيات الفدية أجبرها على تعطيل بعض منصاتها وإطلاق إجراءات استجابة عاجلة.
وأوضحت الشركة في ملف قدمته إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) أن الحادث وقع في 16 أغسطس وأدى إلى تأثير مباشر على عملياتها، بما في ذلك الاتصالات الداخلية والخارجية، والشحن والاستلام، وخطوط الإنتاج، إضافة إلى وظائف دعم أخرى.
وقالت الشركة إنها نجحت في استعادة بعض الأنشطة التشغيلية، إلا أن الجدول الزمني للعودة الكاملة غير معروف بعد، حيث لا تزال التحقيقات جارية لتحديد النطاق الكامل للهجوم وآثاره. كما أشارت إلى أن التكاليف المتوقعة – مثل الاستعانة بمتخصصين في الأمن السيبراني وخدمات أخرى – مرجح أن تؤثر بشكل ملموس على وضعها المالي.
ورغم أن الشركة أكدت أن الحادث لم يُحدث حتى الآن “أثرا جوهريا” على عملياتها، إلا أنها لم تستبعد تغير ذلك بعد اكتمال التحقيق. كما لم تشر إلى ما إذا كان قد تم تسريب بيانات حساسة خلال الهجوم.
وحذر خبراء من أن استهداف شركات التصنيع ببرمجيات الفدية قد يؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية، خاصة وأن Data I/O، التي يقع مقرها في مدينة ريدموند الأمريكية، تُعد موردا لشركات كبرى مثل Tesla وPanasonic وAmazon وGoogle وMicrosoft.
وأشار بيت لوبيان، المسؤول الأمني في AttackIQ، إلى أن الشركات الصناعية يجب أن تعتبر هذه الحوادث بمثابة جرس إنذار لتعزيز تدابيرها الوقائية ضد برمجيات الفدية، عبر محاكاة سلوك المهاجمين واختبار الدفاعات الأمنية بشكل استباقي، بما يقلل من احتمالية تعطيل الأنظمة الحيوية وحماية استمرارية سلاسل الإمداد.
يُذكر أن تقارير دولية قدرت خسائر قطاع التصنيع بسبب هجمات الفدية منذ عام 2018 بأكثر من 17 مليار دولار نتيجة توقف العمليات.
