مزاعم اختراق ضخمة تستهدف Huawei وتسريب الشيفرات المصدرية وأدوات التطوير

جهة تهديد تعرض بيع بيانات داخلية للشركة الصينية على منتدى في الشبكة المظلمة

مزاعم اختراق ضخمة تستهدف Huawei وتسريب الشيفرات المصدرية وأدوات التطوير
قد يكشف التسريب المزعوم لبيانات Huawei ثغرات جديدة في معدات الاتصالات ويعرّض شبكات عالمية للخطر.

أعلن أحد المهاجمين السيبرانيين في مطلع أكتوبر 2025 مسؤوليته عن اختراق كبير استهدف شركة Huawei Technologies الصينية، زاعماً أنه استولى على الشيفرة المصدرية وأدوات التطوير الداخلية للشركة، ويعرضها الآن للبيع في منتدى على الشبكة المظلمة.

عرضت الجهة المجهولة التي نشرت الإعلان البيانات المسروقة مقابل ألف دولار، مع إمكانية التفاوض على السعر، وحددت منصة Session وسيلة وحيدة للتواصل. وأظهرت الصورة المرفقة في المنتدى قائمة بما يفترض أنه محتوى التسريب، وتشمل ملفات بناء وأنظمة تطوير ودلائل تقنية إلى جانب الشيفرة المصدرية.

منشور على منتدى في الشبكة المظلمة يعرض بيع بيانات داخلية منسوبة لشركة Huawei

تفاصيل التسريب المزعوم

وفقاً لما نشره المهاجم، فإن البيانات المسروقة تتضمن أصولاً تقنية حساسة من داخل بيئة التطوير في Huawei، مثل أدوات الإنشاء البرمجية، وسكربتات التشغيل، ومستندات فنية خاصة بالمشروعات الداخلية.

أثارت الحادثة اهتمام فرق استخبارات التهديدات التي تراقب أنشطة الشبكة المظلمة، خصوصاً أن Huawei لطالما كانت محور جدل أمني واسع بسبب اتهامات بالتجسس وسرقة الملكية الفكرية. ولا تزال التحقيقات جارية للتحقق من صحة الادعاءات، إذ لم تصدر الشركة بياناً رسمياً يؤكد أو ينفي الاختراق حتى الآن.

خلفية من الشبهات والاتهامات

منذ أكثر من عقد، تواجه Huawei اتهامات متكررة من الحكومات الغربية باستخدام معداتها في أنشطة تجسس محتملة لصالح بكين. ففي عام 2012، حذر تقرير للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي من أن استخدام تقنيات الشركة قد يشكل تهديداً للأمن القومي.

كما واجهت الشركة دعاوى تتعلق بسرقة حقوق ملكية فكرية من منافسين. وفي عام 2019، كشفت تقارير أن شركة Vodafone Italy اكتشفت منافذ خلفية في معدات Huawei بين عامي 2009 و2012، كان يمكن أن تتيح وصولاً غير مصرح به إلى شبكتها، في حين وصفت Huawei تلك الثغرات بأنها “أخطاء تقنية” تم إصلاحها لاحقاً، إلا أن الحادثة أثرت سلباً على سمعتها.

وفي يوليو 2025، شهدت لوكسمبورغ انقطاعاً واسعاً لخدمات الاتصالات ارتبط بهجوم سيبراني استهدف موجهات تابعة لـHuawei، ما دفع الحكومة إلى فتح تحقيق رسمي.

تاريخياً، كانت الشركة أيضاً هدفاً لاختراقات من جهات مدعومة من دول، إذ أكدت تقارير سابقة أن وكالة الأمن القومي الأميركية NSA تسللت إلى خوادم Huawei عام 2009 بحثاً عن صلات مع الجيش الصيني وسرقة الشيفرات المصدرية.

تداعيات محتملة

في حال تأكدت صحة التسريب، فقد يفتح ذلك الباب أمام مخاطر خطيرة على مستوى الأمن السيبراني العالمي. فالكشف عن الشيفرة المصدرية وأدوات التطوير الداخلية قد يساعد المهاجمين على اكتشاف ثغرات جديدة في منتجات Huawei، واستغلالها لاختراق شبكات الاتصالات والبنى التحتية التي تعتمد على أجهزتها في مختلف أنحاء العالم.

ويرى خبراء أن أي تسريب من هذا النوع ستكون له انعكاسات عميقة على الثقة في سلاسل التوريد التقنية، وعلى الأمن السيبراني للشركات والحكومات التي تستخدم معدات Huawei في شبكاتها.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
Go to Top