أعلنت شركة Marks & Spencer البريطانية، التي تمتد تاريخيا لأكثر من 140 عاما، استعادة عملياتها الإلكترونية والمتجرية بالكامل بعد توقف أنشطة رئيسية استمر نحو أربعة أشهر، نتيجة هجوم سيبراني وسرقة بيانات تسببا في خسائر تشغيلية تقدر بنحو 300 مليون جنيه إسترليني، وفق تقديرات الشركة.
بدأت الأزمة في أواخر أبريل عندما اضطرت الشركة إلى إيقاف عدد من أنظمتها الحيوية ضمن إجراءات إدارة الحادث، مما انعكس سلبا على توفر المنتجات وأدى إلى تراجع المبيعات في قطاعات الملابس والأغذية. وقد استفاد منافسون في السوق، مثل Next وSainsbury’s، من هذا التوقف لتعزيز حصتهم.
وأوضحت الشركة أنها نجحت في إعادة تشغيل منظومتها التجارية بشكل كامل، بما في ذلك قنوات الطلب الإلكتروني وإعادة المنتجات، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل عودة النشاط إلى مستواه الطبيعي.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2% عقب الإعلان، مما ساهم في تقليص خسائرها في 2025 إلى 10%. ورغم حجم الخسائر، استبعد محللون أن يؤثر الحادث على آفاق النمو أو التقييم المالي للشركة على المدى الطويل، خاصة مع وجود خطط لتعويض نصف الأثر المالي من خلال التأمين وخفض التكاليف.
وكان الرئيس التنفيذي Stuart Machin قد أبلغ المستثمرين في يوليو أن المجموعة ستتجاوز أسوأ تداعيات الهجوم بحلول أغسطس، فيما أشار رئيس مجلس الإدارة Archie Norman الشهر الماضي أمام المشرعين إلى أن الهجوم نُسب إلى مجموعة القرصنة DragonForce.
