
في خطوة استباقية للتصدي لحادث أمني، أوقفت شركة فيكتوريا سيكرت، المتخصصة في الملابس واللانجيري، معظم وظائف موقعها الإلكتروني وبعض خدمات المتاجر الميدانية مؤقتًا. وأعلنت الشركة، في بيان نشرته الأربعاء عبر موقعها الرسمي، أنها رصدت حادثًا أمنيًا وتأخذ إجراءات فورية لمعالجته.
وقال متحدث باسم فيكتوريا سيكرت في رسالة إلكترونية لوكالة رويترز، إن الشركة طبقت بروتوكولات الاستجابة للطوارئ فورًا، واستعانت بخبراء أمن سيبراني خارجيين لفحص طبيعة الحادث ومعالجته، بالإضافة إلى إيقاف الموقع الإلكتروني وخدمات المتاجر كإجراء احترازي لضمان سلامة بيانات العملاء.
وعلى الرغم من توقف الخدمات الإلكترونية، استمرت متاجر فيكتوريا سيكرت وPINK في استقبال العملاء وعملت بشكل طبيعي. ولم تفصح الشركة حتى الآن عن تفاصيل طبيعة الحادث الأمني أو عن موعد حدوثه.
تدير فيكتوريا سيكرت، التي تتخذ من ولاية أوهايو مقرًا رئيسيًا لها، نحو 1350 متجرًا في حوالي 70 دولة. وتسبب الحادث في تراجع أسهم الشركة، حيث أغلقت جلسة تداول الأربعاء على انخفاض بنحو 7% لتصل إلى 20.99 دولارًا للسهم.
يُسلط هذا الحادث الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه قطاع التجارة الإلكترونية، حيث يتعرض المتاجر الإلكترونية لاختراقات أمنية تؤثر على سلامة البيانات وسمعة الشركات، فضلاً عن تأثيرها المباشر على الأداء المالي.
ويؤكد الخبراء أن الاستجابة السريعة والفعالة لحوادث الأمن السيبراني هي العامل الأساسي في الحد من الأضرار التي قد تلحق بالمؤسسات، لا سيما في ظل الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية في التجارة والتسويق.
وتبرز هذه الحادثة أهمية الاستثمار في تقنيات الحماية السيبرانية وتدريب الفرق الفنية على التعامل مع الحوادث الأمنية، إضافة إلى التعاون مع خبراء خارجيين لضمان أعلى مستويات الأمن.
يُنتظر أن تقدم فيكتوريا سيكرت المزيد من التفاصيل في الأيام القادمة بشأن التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها لتعزيز أمنها السيبراني وحماية بيانات عملائها.