
أعلنت عصابة «دراغون فورس» السيبرانية مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني كبير استهدف سلسلة متاجر «بيلك» الأميركية، وأسفر عن تسريب 156 غيغابايتاً من البيانات، وفقاً لما نشرته العصابة عبر موقعها على شبكة «تور» المظلمة.
وكانت الشركة قد رصدت الهجوم في الثامن من مايو (أيار) الماضي، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات فورية تضمنت فصل الأنظمة المتضررة، وتقييد الوصول إلى الشبكة، وإعادة تعيين كلمات المرور، وإعادة بناء الأنظمة المخترقة. هذه الخطوات أدت إلى تعطل خدمات المتاجر الإلكترونية والفيزيائية لعدة أيام، ولا تزال المنصة الرقمية للشركة خارج الخدمة حتى وقت نشر الخبر.
وأظهرت نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته الشركة أن الجهات المهاجمة تمكنت من الوصول إلى الشبكة خلال الفترة بين السابع والحادي عشر من مايو، وتمكنت من نسخ وثائق تحتوي على معلومات شخصية. وفي إخطار تم تقديمه إلى مكتب المدعي العام بولاية نيوهامبشير، أكدت «بيلك» أن البيانات المخترقة شملت أسماء وأرقام الضمان الاجتماعي.
وأوضحت الشركة أنها توفر للمستخدمين المتضررين خدمات مجانية لرصد الاحتيال واستعادة الهوية لمدة 12 شهراً، تشمل تغطية تأمينية ضد سرقة الهوية بقيمة تصل إلى مليون دولار.
ورغم أن «بيلك» لم تُسمِ الجهة المسؤولة عن الهجوم، فإن عصابة «دراغون فورس» أعلنت مسؤوليتها رسمياً يوم الاثنين، مؤكدة أنها استولت على البيانات بالكامل وأتاحت تحميلها للجمهور، ما يشير إلى أن الشركة لم تدفع الفدية المطلوبة.
ويُذكر أن العصابة، التي تنشط منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، تعمل وفق نموذج «البرمجيات الخبيثة كخدمة» (Ransomware-as-a-Service)، وتدّعي تنفيذ أكثر من 210 هجمات، رغم توثيق 38 منها فقط حتى الآن.
وكانت «دراغون فورس» قد تصدّرت العناوين مؤخراً بعد تنفيذها لهجمات سيبرانية طالت عدداً من سلاسل التجزئة البريطانية الكبرى، منها «هارودز» و«كو-أوب» و«ماركس آند سبنسر»، في عمليات نُسبت لاحقاً إلى مجموعة «سكاترد سبايدر» الإجرامية المعروفة.
وتأسست «بيلك» في أواخر القرن التاسع عشر في مدينة مونرو بولاية نورث كارولاينا، وتدير حالياً أكثر من 300 متجر في 16 ولاية، إلى جانب منصة إلكترونية متخصصة في بيع الملابس، ومستحضرات التجميل، والأحذية، والأثاث، وتقديم خدمات تسجيل الهدايا للزفاف.