
أعلنت شركة Orange Cyberdefense، الذراع الأمني لمجموعة Orange الفرنسية، عن شراكة استراتيجية مع شركة Qevlar AI لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة مراقبة التهديدات، في خطوة تهدف إلى تمكين المؤسسات من رصد الهجمات السيبرانية والتصدي لها بسرعة أكبر.
أوضحت الشركة، التي تعد ثاني أكبر مشغل اتصالات في إفريقيا بأكثر من 290 مليون مشترك في 18 دولة، أن هذا التعاون مع الشركة الفرنسية الناشئة يأتي استجابة لتصاعد التهديدات الرقمية التي باتت تشكل تحدياً رئيسياً للنمو الاقتصادي في القارة.
تكامل بين الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الأمنية
تقوم المبادرة على دمج محرك الذكاء الاصطناعي المتقدم من Qevlar مع قاعدة بيانات Cyber Threat Intelligence التابعة لـOrange Cyberdefense، ما يمنح الشركة قدرات تحليل فوري للهجمات واكتشاف الأنماط غير المألوفة في حركة البيانات.
وقال فريدريك زينك، المدير العام لـOrange Cyberdefense في فرنسا، إن الهدف من الشراكة هو “تعزيز الحماية الفورية عبر أسواق Orange، بما في ذلك دول إفريقية رئيسية مثل ساحل العاج والسنغال والكاميرون ومصر، حيث أصبح الصمود السيبراني أولوية وطنية في ظل التحول الرقمي المتسارع”.
وأضاف: “من خلال الجمع بين قاعدة بياناتنا الاستخباراتية ومحرك الذكاء الاصطناعي من Qevlar، سنتمكن من اكتشاف التهديدات والرد عليها بسرعة ودقة أكبر. في ظل تسارع الهجمات السيبرانية، تمثل هذه الخطوة مزيجاً مثالياً بين الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا وشبكاتنا”.
نحو دفاع استباقي متكامل
تحمي Orange Cyberdefense حالياً أكثر من 50 ألف شركة في 160 دولة، وتُعد من أكبر مزودي خدمات الأمن السيبراني في العالم. وتضطلع مراكزها العالمية الـ36، بما فيها تلك العاملة في إفريقيا، بدور محوري في كشف الهجمات المعقدة التي قد تستهدف البنى التحتية الوطنية والشركات الكبرى.
من جانبه، قال أحمد أتشاك، الرئيس التنفيذي لشركة Qevlar AI، سيحول التكامل مع Orange سرعة الاستجابة إلى قدرة حقيقية على الوقاية، مضيفاً: “بفضل قاعدة بيانات Orange Cyberdefense، أصبحت تقنيتنا قادرة على نقل المؤسسات من مرحلة رد الفعل إلى الحماية الوقائية، بما يخدم آلاف الشركات في أوروبا ومناطق أخرى حول العالم”.
ومع ازدياد تعقيد الهجمات التي تستهدف المصارف وشركات الاتصالات والأنظمة الحكومية، تمثل استثمارات Orange في تقنيات الكشف المدعومة بالذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية لتطوير جاهزية الأمن السيبراني في إفريقيا.
وأوضح زينك أن هذا التعاون سيمكن فرق التحليل من “التركيز على الحوادث الأكثر تعقيداً وأهمية، مع تحسين دقة وسرعة اكتشاف التهديدات عبر مختلف البيئات الرقمية”.