تقنيات كشف الـDeepfake تتطور ببطء وسط حاجة متزايدة لمواجهة الاحتيال الرقمي

تزايد دقة المحتوى المزيف صوتا وصورة وفيديو يرفع حجم المخاطر أمام الأفراد والمؤسسات

تقنيات كشف الـDeepfake تتطور ببطء وسط حاجة متزايدة لمواجهة الاحتيال الرقمي
تزايد الاعتماد على الصور والفيديوهات المزيفة يفرض تحديات متصاعدة أمام أنظمة كشف الاحتيال الرقمي.

في ظل تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في فعاليات الأمن السيبراني بمدينة لاس فيغاس، حذر خبراء من التهديدات المتنامية الناجمة عن تقنيات الـDeepfake التي تستهدف الأفراد والمؤسسات. وأشارت تقديرات شركة Deloitte إلى أن الاحتيال باستخدام هذه التقنية قد يكلف الولايات المتحدة ما يصل إلى 40 مليار دولار بحلول 2027، فيما يرى مختصون أن الرقم الفعلي قد يكون أكبر بكثير.

وأوضح كارثيك تادينادا، الخبير السابق في مراقبة الاحتيال لدى أكبر البنوك البريطانية، أن تقنيات كشف الـDeepfake التي تعامل معها وصلت إلى دقة تبلغ نحو 90% في كشف الجرائم وتقليل الإيجابيات الكاذبة، إلا أن النسبة المتبقية تمثل مساحة كافية للمحتالين لتحقيق أرباح، خاصة مع انخفاض تكاليف إنتاج المحتوى المزيف.

وخلال عرض حي، أظهر تادينادا وزميله مارتين هيغسون كيف يمكن عبر حاسوب محمول فقط تركيب وجه رئيس الوزراء البريطاني على جسد شخص آخر مع محاكاة صوته بدقة عالية، وهي نتيجة قد لا تخدع تقنيات المسح المتطورة، لكنها كافية لاستخدامها في التضليل والدعاية.

وأشار مايك راغو، قائد فريق الاختبارات الهجومية في شركة Silent Signals، إلى أن جودة الفيديوهات المزيفة تحسنت بشكل كبير، لافتا إلى أن أدوات كشفها تعتمد على فحص بيانات الـMetadata، وتحليل الحواف للكشف عن أي ضبابية أو اختلافات في الإضاءة، إضافة إلى قياس تباين البكسلات لرصد التلاعب.

كما حذر تادينادا من خطورة الصور المزيفة، خاصة في القطاع المالي، حيث يمكن استخدامها لتزوير مستندات الهوية أو فواتير الخدمات في عمليات فتح الحسابات البنكية، وهو ما أصبح أكثر شيوعا بعد جائحة «كوفيد-19» مع اعتماد المؤسسات على التحقق الرقمي.

وفيما يتعلق بالأصوات المزيفة، أوضح التقرير أن الهجمات باستخدام تقنيات استنساخ الصوت عبر الذكاء الاصطناعي في ازدياد، مشيرا إلى تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من حملات تستخدم أصوات شخصيات سياسية لخداع المستهدفين والحصول على بيانات حساسة. وبينما تتطلب بعض الشركات المتخصصة في استنساخ الصوت تحققا مباشرا عبر تسجيل حي، فإن الغالبية تعتمد فقط على موافقة المستخدم دون تدقيق فعلي.

ويتوقع الخبراء أن يؤدي التطور المستمر في تقنيات الشبكات التنافسية التوليدية (GANs) إلى جعل المحتوى المزيف أكثر إقناعا، ما يزيد من صعوبة كشفه، رغم إمكانية تركه لآثار تقنية في بياناته الداخلية.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
Go to Top