تقرير: السعودية تحافظ على استقرارها السيبراني وسط تصاعد الهجمات الإلكترونية عالميًا

كشف تقرير Acronis Cyberthreats H2 2024 أن المملكة العربية السعودية حافظت على معدل كشف مستقر للبرمجيات الخبيثة طوال النصف الثاني من عام 2024، حيث لم تتجاوز نسبة الهجمات المكتشفة 20%، مقارنة بدول أخرى في المنطقة شهدت ارتفاعات حادة في التهديدات السيبرانية.

تصاعد الهجمات عبر البريد الإلكتروني عالميًا

على الصعيد العالمي، شهدت الهجمات الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 197% مقارنة بعام 2023، مع زيادة بنسبة 21% في عدد الهجمات لكل مؤسسة. كما أشار التقرير إلى أن ما يقارب 50% من المستخدمين تعرضوا لهجمات تصيد احتيالي مرة واحدة على الأقل خلال النصف الثاني من 2024، في حين كان 31.4% من جميع رسائل البريد الإلكتروني الواردة عبارة عن رسائل غير مرغوب فيها (Spam)، و1.4% منها احتوت على روابط ضارة أو محاولات تصيد احتيالي.

كما أصبحت مقدمو الخدمات المدارة (MSPs) هدفًا رئيسيًا للهجمات، حيث شهدت 33% منها حملات تصيد احتيالي، بينما استُهدفت الأخرى بثغرات في بروتوكولات الوصول عن بُعد مثل RDP. وحذر التقرير من أن مجموعات التهديد المتقدمة المستمرة (APT) بدأت تستهدف MSPs كأسلوب استراتيجي لاختراق شبكات العملاء من خلال هجمات سلسلة التوريد.

الوضع في السعودية مقارنة بالإمارات ودول أخرى

في حين أن المملكة لم تسجل قفزات حادة في معدلات الهجمات، فقد أشار التقرير إلى أن الإمارات كانت من أكثر الدول استهدافًا بالبرمجيات الخبيثة في ديسمبر 2024، حيث سجلت أعلى نسبة لحجب عناوين URL الضارة عند 16.2%، تليها البرازيل (13.2%) وسنغافورة (12.0%).

البنية التحتية الحساسة في دائرة الخطر

أفاد التقرير بأن القطاعات الحيوية مثل الطاقة، الخدمات المالية، والرعاية الصحية في السعودية تظل أهدافًا محتملة للهجمات السيبرانية، مع تزايد استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لاختراق الأنظمة الدفاعية. كما نبه إلى المخاطر المرتبطة بأدوات المراقبة والإدارة عن بعد (RMM)، والتي أصبحت منتشرة بشكل متزايد، لكنها تفتح المجال للمهاجمين لاستغلالها كمسارات للوصول إلى الأنظمة المستهدفة.

توصيات لتعزيز الأمن السيبراني

أوصى التقرير المؤسسات في السعودية وحول العالم بتعزيز دفاعاتها من خلال:

• تطبيق حلول أمن نقاط النهاية (EDR/XDR) لرصد التهديدات في الوقت الفعلي.
• تحليل التهديدات السيبرانية المستند إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأنماط المشبوهة مبكرًا.
• تعزيز التعاون الإقليمي في تبادل المعلومات عن الهجمات المحتملة.