
صدر حكم بالسجن لمدة 20 شهراً بحق الطهري المشرقي (26 عاماً)، وهو بريطاني من مدينة روذرهام ومن أصول يمنية، بعد إدانته في سلسلة من الجرائم الإلكترونية المرتبطة بنشاطات قرصنة وهجمات سيبرانية.
أُلقي القبض على المشرقي في عام 2022 من قبل الوكالة الوطنية للجريمة البريطانية (NCA)، بعد تعاون مع جهات تحقيق أمريكية.
معظم أنشطته تمثلت في الوصول غير المصرح به وتشويه مواقع إلكترونية رسمية، من بينها مواقع وزارة الخارجية اليمنية ووزارة الإعلام الأمني في اليمن وموقع “إسرائيلي لايف نيوز”. وبعد اختراق المواقع، كان يقوم بتحميل أدوات لفحص أسماء المستخدمين والثغرات الأمنية، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وأشارت التحقيقات إلى ارتباطه بجماعات هاكتيفست مثل “الجيش السيبراني اليمني”. وعلى أحد المنتديات الإلكترونية، تفاخر المشرقي بأنه تمكن خلال ثلاثة أشهر فقط في عام 2022 من اختراق ما يقارب 3000 موقع إلكتروني.
لكن نشاطاته لم تقتصر على عمليات تشويه المواقع، إذ عثرت الوكالة في أحد أجهزته على بيانات شخصية لأكثر من أربعة ملايين مستخدم لفيسبوك، إضافة إلى أسماء مستخدمين وكلمات مرور لخدمات مثل نتفلكس وباي بال، ما كشف عن احتمال استغلال تلك البيانات في عمليات احتيال واسعة النطاق أو بيعها لأطراف أخرى.
وكان من المقرر أن يواجه المشرقي محاكمة بتهم تتعلق بـ قانون إساءة استخدام الحاسوب البريطاني في محكمة شيفيلد كراون في مارس الماضي، لكنه اعترف بتسع تهم من أصل عشر، ليصدر الحكم بحقه يوم الجمعة الماضي.
وقال بول فوستر، رئيس وحدة الجرائم السيبرانية بالوكالة الوطنية للجريمة البريطانية:
“الهجمات التي شنها المشرقي تسببت في تعطيل المواقع المستهدفة وإلحاق أضرار كبيرة بمستخدميها وجهاتها المالكة، وذلك من أجل الترويج لآراء سياسية وأيديولوجية مرتبطة بما يسمى الجيش السيبراني اليمني. كما أن البيانات التي سرقها كان يمكن أن تُستخدم لاستهداف ملايين الأشخاص بعمليات احتيال ضخمة. هذه القضية تبرهن أن مجرمي الإنترنت لا يستطيعون الاختباء إلى الأبد، وأن الأجهزة المختصة لديها القدرة التقنية لتعقبهم وتقديمهم للعدالة.”