الذكاء الاصطناعي يفشل في تحقيق قيمته بدون بيانات موثوقة وحوكمة قوية

أظهر استطلاع أعده معهد Ponemon أن قادة تقنية المعلومات والأمن السيبراني يدركون الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، لكن معظم المؤسسات تعاني من فجوة كبيرة في جاهزية المعلومات اللازمة لتأمين وحوكمة مبادرات الذكاء الاصطناعي. وأكد 73% من قادة تقنية المعلومات أن تقليص تعقيد المعلومات يمثل العامل الأساسي لتحقيق الجاهزية. ووفقا لـ Shannon Bell، الرئيس التنفيذي الرقمي لشركة OpenText: “من دون معلومات موثوقة ومحكومة بشكل جيد، لن يحقق الذكاء الاصطناعي وعوده”. التقرير شدد على أن البيانات غير المهيكلة تعد من أبرز مسببات التعقيد، مما يعرقل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

فجوات في الأمن والحوكمة والمواءمة تعرقل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

رغم أن 57% من المؤسسات تعتبر تبني الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى، إلا أن نصف المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن من الصعب تقليل المخاطر الأمنية والقانونية المرتبطة به. كما أن 31% من القادة أشاروا إلى أن عدم كفاية الميزانية يمثل العائق الأكبر أمام الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما أوضح 29% أن ضيق الوقت يمنع دمج هذه التقنيات في سير العمل الأمني. إضافة إلى ذلك، أشار 28% إلى أن وظائف تقنية المعلومات والأمن لا تتماشى مع استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، فيما أكد نفس النسبة أنهم يواجهون صعوبة في استقطاب خبرات متخصصة في هذا المجال. ورغم هذه التحديات، يرى 54% من القادة أنهم قادرون على إثبات العائد على الاستثمار من المبادرات الحالية للذكاء الاصطناعي.

ممارسات لتحقيق جاهزية الذكاء الاصطناعي وتأمين البيانات الحساسة

التقرير أبرز مجموعة من الممارسات التي تتبعها المؤسسات الأكثر تقدماً في اعتماد الذكاء الاصطناعي، وتشمل:

• حماية البيانات الحساسة عبر تحديد مواقعها ومراقبة الوصول إليها وتطبيق سياسات تصنيف واضحة، مع استخدام أدوات كشف السلوك الشاذ.
• تطبيق ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال تنظيف البيانات، وحوكمة المدخلات والمخرجات، وتدريب الموظفين، وإجراء اختبارات دورية للكشف عن الانحياز.
• تعزيز التشفير للبيانات أثناء التخزين والنقل والمعالجة، لضمان حماية المعلومات الحساسة طوال دورة حياة الذكاء الاصطناعي.

وبينما بدأ ثلث المؤسسات بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، ويخطط 26% لاعتماده خلال الأشهر الستة المقبلة، ما تزال نسبة تبني الذكاء الاصطناعي الوكيلي (Agentic AI) محدودة عند أقل من الربع، مع تقييم ضعيف لأهميته الاستراتيجية.