الذكاء الاصطناعي يضاعف عمليات تزوير الهوية ويتجاوز أنظمة التحقق البيومتري

انتشار تقنية التزييف العميق يرفع معدلات الاحتيال الإلكتروني ويعقد جهود التصدي لسرقة الهوية الرقمية

الذكاء الاصطناعي يضاعف عمليات تزوير الهوية ويتجاوز أنظمة التحقق البيومتري
تقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي تفتح آفاقاً جديدة للاحتيال الرقمي وتحديات التحقق من الهوية

رصد تقرير حديث لشركة Entrust اعتمادا متزايداً من المحتالين على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تنفيذ عمليات احتيال تستهدف أنظمة التحقق من الهوية، بما في ذلك تلك المعتمدة على القياسات الحيوية، عبر هجمات تعرف بهجمات إنشاء الحسابات المزيفة.

استند التقرير الذي يحمل عنوان “تقرير احتيال الهوية لعام 2026” (2026 Identity Fraud Report)، إلى تحليل أكثر من مليار عملية تحقق من الهوية جرت في 195 دولة و30 قطاعاً مختلفاً بين سبتمبر 2024 وسبتمبر 2025. وأظهرت البيانات أن 47% من محاولات الاحتيال على الوثائق اعتمدت على التزييف المادي، بينما ارتفعت نسبة التزييف الرقمي إلى 35%، وهو ما يعكس تطور قدرات التزوير الرقمية بفضل أدوات تحرير المحتوى الحديثة والذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكن من إنشاء نسخ واقعية للغاية من وثائق الهوية.

ولفت التقرير إلى أن المهارات والبرمجيات الاحترافية التي كانت ضرورية في الماضي لإنشاء وثائق مزورة أصبحت اليوم في متناول الجميع، حيث يكفي استخدام نموذج مفتوح المصدر وعدد محدود من التعليمات لإنتاج محتوى مقنع.

وفي سياق الاحتيال البيومتري، أكد التقرير أن تقنيات التزييف العميق تستخدم على نحو متزايد لتجاوز إجراءات التحقق من الهوية، خصوصاً في القطاعات المالية، إذ تمثل 60% من محاولات الاحتيال في قطاع العملات المشفرة، و22% لدى البنوك الرقمية، و13% في قطاع الدفع والتجارة الإلكترونية.

تشمل هذه الهجمات أساليب متعددة، منها:

  • إنشاء هويات اصطناعية بوجوه مولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
  • استبدال الوجوه في الفيديوهات المسجلة أو الحية.
  • تحريك الصور الثابتة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإضفاء طابع واقعي.

هجمات الإدخال الرقمية تسجل ارتفاعاً سنوياً 

نبه التقرير إلى أن استخدام تقنيات التزييف العميق في هجمات الإدخال، والتي يتم خلالها تمرير صور أو فيديوهات مزيفة إلى أنظمة التحقق دون المرور بالكاميرا الحية، يشهد ارتفاعاً متسارعاً بنسبة سنوية بلغت 40%. وغالباً ما تنفذ هذه الهجمات عبر ما يعرف بـ”حقن الكاميرا الافتراضية”، حيث يضلل المهاجمون أنظمة التحقق لتظن أنها تتعامل مع مستخدم حقيقي.

وتعليقاً على هذه التطورات، قال سايمون هورسويل، مدير إدارة مكافحة الاحتيال في Entrust، إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات المشتركة بين عصابات الاحتيال تسهم في زيادة حجم وتطور الهجمات. وأضاف أن “الهوية باتت خط الدفاع الأول، وحمايتها عبر إجراءات تحقق موثوقة هي الخطوة الأساسية لمواجهة التهديدات المتغيرة”.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
Go to Top