
أعلن حاكم ولاية مينيسوتا الأميركية، تيم والز، عن تفعيل قوات الحرس الوطني في الولاية لدعم مدينة «سانت بول» إثر هجوم سيبراني خطير استهدف العاصمة الإدارية للولاية يوم الجمعة، وتسبب في شلل واسع في الخدمات الرقمية والبنية التحتية التقنية.
وبحسب ما أعلنته سلطات المدينة، فإن خدمات الطوارئ لم تتأثر، إلا أن خدمات الدفع عبر الإنترنت وبعض الأنشطة في المكتبات والمراكز الترفيهية تعطلت مؤقتاً. ولفتت المدينة إلى أن العديد من الخدمات لا تزال تعمل، إلا أن الوصول المحدود للأنظمة تسبب في تأخير أو تعطل بعضها بشكل مؤقت.
وقد استمر أثر الهجوم طيلة عطلة نهاية الأسبوع، وأدى إلى اضطرابات رقمية واسعة، ما استدعى تنسيقاً مكثفاً بين فرق المدينة وخبراء الأمن السيبراني في الجهات المحلية والفيدرالية، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة أمنية خارجية متخصصة.
وأشارت المدينة إلى أن “حجم وتعقيد الحادث تجاوز إمكانيات الاستجابة الداخلية والتجارية”، ما دفعها إلى طلب دعم الحرس الوطني في الولاية عبر أمر تنفيذي طارئ وُقّع يوم الثلاثاء.
وبحسب الأمر التنفيذي، فإن “نشر وحدات الحماية السيبرانية التابعة للحرس الوطني يهدف إلى ضمان استمرار الخدمات الحيوية لسكان المدينة، وتعزيز الأمن السيبراني خلال الفترة الحالية”. وأكد الحاكم والز أن “الحرس الوطني سيعمل جنباً إلى جنب مع مسؤولي المدينة وخبراء الولاية والجهات الفيدرالية لمعالجة الحادث والحد من آثاره بعيدة المدى”.
وتُعد مدينة سانت بول، التي يزيد عدد سكانها عن 311 ألف نسمة، ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد «مينيابوليس»، وتمثل مركزاً حيوياً للخدمات والإدارة في مينيسوتا.