ارتفاع تكاليف التخزين السحابي يرهق المؤسسات وسط تحديات غير متوقعة في الفوترة

التخزين البارد ليس حلاً مثالياً، إذ تواجه المؤسسات تأخيرات في استرجاع البيانات ورسوم إضافية مفاجئة.

ارتفاع تكاليف التخزين السحابي يرهق المؤسسات وسط تحديات غير متوقعة في الفوترة
ارتفاع رسوم التخزين السحابي يعيق المؤسسات، مع تكاليف غير متوقعة تعطل العمليات وتتجاوز الميزانيات المخططة.

أظهرت دراسة أجرتها Vanson Bourne أن 49% من فاتورة مستخدمي التخزين السحابي تعود إلى رسوم العمليات، مثل استدعاء واجهات برمجة التطبيقات (API) والوصول إلى البيانات، بينما تمثل السعة التخزينية الفعلية 51% فقط من التكاليف.

فوائد الأمان في التخزين السحابي

كشف التقرير أن المؤسسات في جميع أنحاء العالم شهدت تحسينات كبيرة في أمان البيانات بفضل التخزين السحابي العام. وشملت الفوائد الرئيسية:

  • تحسين قدرات حماية البيانات مقارنة بالبيئات السابقة.
  • تسهيل الوقاية من حوادث فقدان البيانات غير المخطط لها والتخفيف من آثارها.

استمرار ارتفاع تكاليف التخزين السحابي

كشف التقرير أن نسبة الرسوم الإضافية مقارنة بسعة التخزين بقيت مستقرة خلال العامين الماضيين، مما يشير إلى عدم وجود تحسن في نموذج الفوترة. وأفاد أكثر من نصف المؤسسات (56%) بأنها تواجه تأخيرات في الأعمال والعمليات التقنية بسبب رسوم استرجاع البيانات من السحابة.

كما أظهر التقرير أن مشكلة تجاوز الميزانية ازدادت سوءًا، حيث 62% من المؤسسات تجاوزت الميزانية المخصصة للتخزين السحابي في 2024، مقارنة بـ 53% في 2023.

ومن أبرز أسباب ارتفاع التكاليف:

  • 42% من المؤسسات نقلت تطبيقات وبيانات أكثر مما كان مخططًا له، مما أدى إلى زيادة غير متوقعة في النفقات.
  • 39% من المؤسسات واجهت رسومًا مرتفعة لعمليات معالجة البيانات، مما فاقم من التكاليف التشغيلية.

عوامل الأمان في التخزين السحابي

أشار التقرير إلى أن اتخاذ قرارات التخزين السحابي يعتمد بشكل كبير على معايير الأمان، حيث يولي مسؤولو تكنولوجيا المعلومات اهتمامًا خاصًا إلى:

  • جودة التشفير (32%).
  • قدرات الحماية من برمجيات الفدية (29%).
  • ضمانات توفر البيانات واستمراريتها (28%).

كما أوضح التقرير أن 99% من المؤسسات لاحظت فوائد أمنية من الاعتماد على التخزين السحابي العام، بما في ذلك تحسين حماية البيانات وتقليل مخاطر فقدانها.

ورغم ذلك، فإن 47% فقط من المؤسسات تستخدم ميزة “القفل الكائني” (Object Lock) كجزء من استراتيجيات النسخ الاحتياطي، بينما تخطط 49% من المؤسسات الأخرى لتطبيقها خلال العام المقبل.

أفاد التقرير أيضًا بأن 53% من المؤسسات تستعيد بياناتها من بيئات التخزين السحابي العامة على أساس أسبوعي (كل أسبوع إلى أسبوعين) لغرض النسخ الاحتياطي والاختبار، مما يعكس مدى أهمية التخزين الثانوي للنسخ الاحتياطي واستعادة البيانات.

التحديات المتعلقة بالوصول إلى التخزين البارد

تعاني المؤسسات التي تستخدم التخزين البارد منخفض التكلفة من تحديات كبيرة، حيث أبلغ 98% من المستخدمين عن انخفاض في الأداء ورسوم إضافية على الوصول إلى البيانات.

  • 20% من المؤسسات تأثرت عملياتها التجارية بسبب تأخر استرجاع البيانات من الطبقات الباردة.
  • 84% من المؤسسات اضطرت للوصول إلى بيانات الأرشيف البارد بشكل أسبوعي أو شهري، على الرغم من التوقعات الأولية بعدم الحاجة إليه.
  • 51% من المؤسسات تستخدم التخزين السحابي للأرشفة النشطة لتحليل البيانات، و49% تستخدمه في تحليلات الأمان والاستجابة للحوادث.

وأظهر التحليل أن طلبات الوصول إلى بيانات الأرشيف ليست دائمًا تحت سيطرة المؤسسة، حيث ترتبط في كثير من الأحيان بمتطلبات الامتثال التنظيمي أو الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني مثل هجمات الفدية والبرمجيات الضارة. هذه العوامل تجعل من الصعب التنبؤ بأنماط الوصول إلى البيانات المخزنة باردًا، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف بشكل غير متوقع.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
اذهب إلى الأعلى