
تواجه مجموعة «LVMH» الفرنسية العملاقة، المالكة لعدد من أبرز العلامات الفاخرة في العالم، خرقاً سيبرانياً مزدوجاً أثّر على عملاء علامتي «ديور» و«لويس فيتون»، وسط تأكيدات بأن الهجوم نُفّذ عبر مورد خارجي واستهدف قواعد بيانات العملاء بشكل مباشر.
في حادثة «ديور»، بدأت الشركة بإخطار عملائها في الولايات المتحدة بتعرّض بياناتهم الشخصية للاختراق عقب هجوم سيبراني وقع في 26 يناير الماضي، لم يُكتشف إلا في السابع من مايو، ما دفع الشركة إلى إطلاق تحقيق داخلي موسّع بالتعاون مع جهات متخصصة. وتشير التحقيقات إلى أن المعلومات المسروقة شملت الأسماء الكاملة، وتفاصيل الاتصال، والعناوين، وتواريخ الميلاد، وأرقام الهويات أو الجوازات، بالإضافة إلى أرقام الضمان الاجتماعي لبعض الحالات، بينما لم تتأثر بيانات الدفع.
وقدمت «ديور» حزمة مجانية تتضمن مراقبة الائتمان وحماية الهوية لمدة 24 شهراً، ودعت عملاءها إلى توخّي الحذر من محاولات الاحتيال.
وفي تطور موازٍ، أعلنت «لويس فيتون» الأسبوع الماضي عن تعرّضها لخرق سيبراني أثر على عملاء في عدد من الدول، من بينها المملكة العربية السعودية، إلى جانب المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وتركيا والسويد. وأكدت الشركة أن الاختراق وقع في الثاني من يوليو، واستهدف قاعدة بيانات خدمية تضمنت معلومات العملاء الشخصية، دون أن يمسّ البيانات المالية أو وسائل الدفع.
وأكدت «لويس فيتون» في بيان أن فريق الأمن السيبراني بالشركة يعمل على مدار الساعة بالتعاون مع جهات دولية متخصصة لتحديد حجم الضرر واحتوائه، مشيرة إلى أن الشركة أبلغت الجهات التنظيمية المختصة في الدول المعنية، بما في ذلك الجهات المعنية في السعودية، والتي أُخطر عملاؤها رسمياً بالحادث.
وأورد موقع «CybersecurityCast» تفاصيل الحادثة التي طالت «لويس فيتون» عبر تقرير خاص نُشر بعنوان:
حدث أمني أدى إلى تسريب بيانات عملاء Louis Vuitton
وتشير تحليلات إلى أن الهجومين مرتبطان بمجموعة «ShinyHunters» المعروفة بأساليب الابتزاز الرقمي واستهداف قواعد بيانات الموردين الخارجيين. وتُعد الحادثتان من أبرز التحديات التي تواجه قطاع المنتجات الفاخرة في ما يتعلق بأمن المعلومات، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على النماذج الرقمية وقواعد بيانات العملاء.