تعرض مكتب المساحة ورسم الخرائط والسجل العقاري في سلوفاكيا (UGKK) لهجوم سيبراني واسع النطاق، وُصف بأنه الأكبر في تاريخ البلاد، ما أدى إلى إيقاف الأنظمة بالكامل وتعطيل الخدمات الحيوية المرتبطة بإدارة بيانات الأراضي والعقارات.
أكدت وزارة الداخلية السلوفاكية وقوع الهجوم في 8 يناير، مشيرة إلى أن مكاتب السجل العقاري ستُغلق أو تعمل بقدرة محدودة اعتبارًا من 9 يناير، بينما يتولى مكتب مكافحة الجريمة المنظمة التحقيق في الحادث.
فدية بملايين الدولارات وشكوك حول أوكرانيا
وفقًا للتقارير، طالب المهاجمون بفدية ضخمة تُقدر بملايين الدولارات مقابل فك تشفير البيانات واستعادة الأنظمة. وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 10 يناير عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن السلوفاكي، أشار ريتشارد تاكاش، وزير الزراعة، إلى وجود شبهات بأن مصدر الهجوم هو أوكرانيا.
يأتي هذا التصريح وسط توترات سياسية بعد وقف أوكرانيا نقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها في 1 يناير، بينما توصل رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو إلى اتفاق مع روسيا لتأمين إمدادات الغاز في 8 يناير.
تداعيات واسعة النطاق
الهجوم أثر بشدة على الخدمات العامة، حيث توقفت أسواق العقارات والرهن العقاري، وتعطلت معاملات البيع والشراء. كما تأثرت الخدمات الحكومية مثل إصدار تصاريح الوقوف في العاصمة براتيسلافا. ومع ذلك، أكد إيفان إيفانتشين، وكيل وزارة الاستثمار والتنمية الإقليمية، أن جميع البيانات مدعومة ولا توجد مخاطر تتعلق بتغيير سجلات الملكية.
ردود فعل وتحذيرات
وصف ريتشارد تاكاش الهجوم بأنه الأكبر في تاريخ سلوفاكيا، مشيرًا إلى أن تأثيراته بدأت تظهر بشكل واضح بين المواطنين. وأضافت بافلينا بافلوفا، خبيرة السياسات السيبرانية، أن الأولوية الآن هي استعادة الأنظمة بسرعة وتقديم معلومات شفافة للمواطنين.
حذرت بافلوفا أيضًا خلال إحاطتها للبرلمان الأوروبي في 2024 من تصاعد الهجمات السيبرانية ضد الإدارات العامة والبنية التحتية الحيوية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
العودة للعمل تدريجيًا
من المقرر أن تستأنف مكاتب UGKK عملها بشكل محدود اعتبارًا من 13 يناير، في حين يستمر توفير التحديثات للمواطنين عبر الموقع الإلكتروني للمكتب.
