في مقاله الأخير المنشور على منصة Dark Reading، سلط الكاتب التقني البارز روبرت ليموس الضوء على الريادة السعودية في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، مشيدًا بمنصة “نفاذ” الوطنية كأحد الأمثلة البارزة على الابتكار في مجال الهوية الرقمية. وأشار ليموس إلى أن المملكة تُعد نموذجًا يحتذى به في تعزيز الأمن السيبراني بفضل اعتماد تقنيات حديثة مثل المصادقة متعددة العوامل (MFA) والتقنيات الحيوية.
“نفاذ”: درع سيبراني يعزز التحول الرقمي
أوضح ليموس أن منصة “نفاذ” تمثل حجر الأساس في البنية التحتية الرقمية للمملكة، حيث توفر نظام هوية رقمية قوي يعتمد على أحدث التقنيات، مثل التعرف على الوجه والبصمات الحيوية. هذه الحلول تساهم في حماية بيانات المستخدمين من التهديدات السيبرانية وتمنحهم تجربة رقمية آمنة وسهلة للوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة.
وأشار الكاتب إلى أن المملكة، بفضل رؤيتها 2030، نجحت في وضع معايير عالمية للهوية الرقمية عبر نظام “نفاذ”، الذي يربط المستخدمين بالبنية الوطنية للبيانات ويقلل من الاعتماد على كلمات المرور التقليدية التي تُعد من أبرز نقاط الضعف في الأمن السيبراني.
الابتكار في التصدي للتهديدات السيبرانية
وفقًا لما ورد في المقال، تتعامل منصة “نفاذ” مع أبرز التحديات السيبرانية، مثل انتحال الهوية والتزوير، من خلال حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز حماية البيانات الشخصية للمستخدمين. وأشاد ليموس بجهود المملكة في تبني تقنيات التحقق الآني التي تضمن أمان الهوية الرقمية وتقلل من الهجمات السيبرانية المرتبطة بسرقة البيانات.
وأشار الكاتب أيضًا إلى أن منصة “نفاذ” تدعم المصادقة بدون كلمات مرور، مما يقلل بشكل كبير من التهديدات المتعلقة بسرقة أو اختراق كلمات المرور، وهي مشكلة تواجه المؤسسات على مستوى العالم.
معايير سيبرانية صارمة
أكد المقال أن المملكة وضعت معايير متقدمة للأمن السيبراني من خلال الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، التي أطلقت “ضوابط الأمن السيبراني الأساسية” (ECC-1:2018)، مما يعزز من كفاءة الأنظمة الرقمية وحمايتها. تعد منصة “نفاذ” جزءًا أساسيًا من هذه الجهود الوطنية لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية من المخاطر.
مستقبل واعد بفضل الجهود السعودية
اختتم ليموس مقاله بالإشارة إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز استخدام الهوية الرقمية وتوسيع نطاق الحلول التقنية المتقدمة، بما في ذلك تقنيات التحقق الآني والذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذه الجهود تجعل السعودية نموذجًا رياديًا عالميًا في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة.
إشادة عالمية تعزز مكانة السعودية الرقمية
تُعد إشادة روبرت ليموس في مقال منشور على منصة عالمية مثل Dark Reading دليلًا على التقدير الدولي للجهود السعودية في مجال الأمن السيبراني. كما يعكس ذلك التزام المملكة بالابتكار والتحول الرقمي، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية في هذا المجال الحيوي.
