
في خضم مشهد سياسي متوتر بين واشنطن وبروكسل، يشهد الفضاء الرقمي الأوروبي تحوّلاً ملموساً في سلوك المستخدمين الذين باتوا يبحثون عن خدمات إلكترونية بديلة تُدار محلياً. ويأتي هذا التوجّه في إطار ما يُعرف أوروبياً بـ«السيادة الرقمية»، كرد فعل على تقارب شركات التكنولوجيا الأميركية مع الإدارة الأميركية الجديدة.
ورغم أن الاعتماد على الخدمات الأميركية ظل لسنوات حجر الزاوية في الحياة الرقمية اليومية، فإن الأشهر الأخيرة شهدت تسارعاً ملحوظاً في اعتماد خدمات أوروبية بديلة في مجالات البريد الإلكتروني، ومحركات البحث، ومتصفحات الإنترنت. ويعكس هذا التوجه شعوراً متزايداً في أوروبا بالحاجة إلى تقنيات تعزز الاستقلالية وتقلل من النفوذ الرقمي الأميركي.
ومع أن بعض هذه البدائل لا تزال ترتبط جزئياً بالبنية التحتية الأميركية، تسعى الشركات الأوروبية إلى تقليل هذا الاعتماد تدريجياً، مع الاعتماد الكامل على التشريعات الأوروبية في حماية البيانات وتخزينها.
متصفحات الإنترنت
Mullvad
متصفح سويدي بالتعاون مع «تور»، يقدّم بيئة مفتوحة المصدر تركز على عدم التتبع، معززة بإعدادات افتراضية تحجب ملفات التتبع.
Vivaldi
نرويجي المنشأ، لا يجمع بيانات التصفح أو التنزيل، وتُخزن بياناته على خوادم في آيسلندا المعروفة بقوانين حماية صارمة.
محركات البحث
Qwant
فرنسي بفهرس خاص، لا يعرض إعلانات موجهة ولا يسجّل بيانات المستخدمين، ويستخدم «بينغ» فقط في النتائج التي لا تشملها أرشفته.
Mojeek
محرك بريطاني بفهرس مستقل بالكامل، لا يعتمد على بيانات التصفح ولا يخصص النتائج بحسب الموقع.
Startpage
هولندي يعمل كوسيط بين المستخدم ومحركات البحث، يعيد نتائج «غوغل» و«بينغ» بعد تنقيتها من البيانات التعريفية.
Ecosia
ألماني غير ربحي، يخصص أرباحه لمشاريع بيئية ويتيح للمستخدم اختيار مزود نتائج البحث من بين عدة خيارات أوروبية وأميركية.
خدمات البريد الإلكتروني
ProtonMail
خدمة سويسرية تقدم تشفيراً كاملاً من الطرف إلى الطرف، وتُدار بنيتها بالكامل وفق القوانين السويسرية الصارمة.
Tuta
مقرها ألمانيا، وتُعرف بتشفير البريد الإلكتروني والمفكرة وسجل العناوين، وتوفر إمكانية إرسال رسائل محمية بكلمة مرور.