شاركت أكثر من 120 جهة وطنية في تمارين سيبرانية متقدمة نُفذت خلال الربع الأول من عام 2025، ضمن البرنامج الوطني للتمارين السيبرانية الذي يندرج تحت مظلة برنامج «سايبرك» في مرحلته الثانية، والذي يُعد أحد أبرز المبادرات لتطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة في الأمن السيبراني.
التمارين التي نُفذت عبر منصة محلية، تم تصميمها وتشغيلها بالتعاون مع الذراع التقني للهيئة الوطنية للأمن السيبراني، الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، هدفت إلى تعزيز الجاهزية السيبرانية للجهات المشاركة من خلال محاكاة سيناريوهات واقعية لهجمات سيبرانية يتم تحديثها بشكل دوري لتعكس التهديدات الفعلية التي تواجهها الجهات الوطنية.
وخلال هذه الفترة، مكّن البرنامج أكثر من 600 من مسؤولي ومختصي الأمن السيبراني من اختبار وتطوير قدراتهم الفنية والإدارية، وتدريبهم على الاستجابة الفعالة للحوادث السيبرانية، في بيئة تدريبية تحاكي الهجمات المتقدمة على البنى التحتية الرقمية الحيوية في المملكة.
3 مسارات رئيسية لمواجهة التهديدات السيبرانية
تتوزع التمارين على ثلاثة مسارات رئيسية:
- التمارين السيبرانية الوطنية: تُبنى على التهديدات السيبرانية ذات الأولوية في الفضاء السيبراني السعودي، وتغطي الجوانب الفنية والإدارية.
- التمارين السيبرانية القطاعية: تُصمم خصيصًا وفق طبيعة التحديات التي تواجهها القطاعات الحيوية في المملكة.
- التمارين السيبرانية التخصصية: تُركّز على رفع مستوى الالتزام بالضوابط السيبرانية، وتطوير الجاهزية التشغيلية للجهات المشاركة.
هذه التمارين تأتي ضمن جهود أوسع تقودها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لتأهيل الكوادر الوطنية، ورفع كفاءة المؤسسات في التعامل مع التهديدات الرقمية المتزايدة، في ظل تصاعد الاعتماد على الخدمات الرقمية وتنامي المخاطر المرتبطة بها.
وتعكس المرحلة الثانية من برنامج «سايبرك» توجهًا استراتيجيًا لبناء قاعدة وطنية من المتخصصين في الأمن السيبراني، عبر برامج تدريبية ممنهجة تستهدف مختلف الفئات المهنية، بدءًا من الطلبة وحديثي التخرج، وصولًا إلى التنفيذيين والقضاة، بما يسهم في تحصين الفضاء السيبراني الوطني وتحقيق الاستقرار الرقمي للمملكة.
