
كشفت إحصاءات كاسبرسكي أن أكثر من نصف المستخدمين الأفراد ونحو 60% من المؤسسات ما زالوا يعتمدون على نظام التشغيل Windows 10، بينما لم ينتقل سوى 33% إلى Windows 11.
في منطقة الشرق الأوسط بلغت نسبة مستخدمي Windows 11 حوالي 30.8%، في حين يواصل 54% استخدام Windows 10، وما يقارب 8% لا يزالون يعتمدون إصدار Windows 7. ومع اقتراب توقف دعم Windows 10 في أكتوبر 2025، أجرت كاسبرسكي دراسة شاملة استناداً إلى بيانات أنظمة تشغيل محجوبة الهوية من مستخدمي Kaspersky Security Network الذين وافقوا على مشاركة بياناتهم، بهدف قياس مدى انتشار أنظمة التشغيل القديمة على الصعيد العالمي.
مخاطر الاستمرار باستخدام أنظمة تشغيل غير مدعومة تهدد الأفراد والشركات
أظهرت نتائج الدراسة أن 53% من المستخدمين حول العالم ما زالوا يعتمدون على Windows 10، على الرغم من قرب انتهاء دعمه الأمني. كما كشفت أن 8.5% من الأجهزة تعمل بنظام Windows 7 الذي انتهى دعمه منذ عام 2020. أما بالنسبة لمستخدمي الشركات، فالنسبة أعلى إذ أن 59.5% من الأجهزة المؤسسية تعمل على Windows 10، مقابل 51% لدى الشركات الصغيرة، فيما يشكل مستخدمو Windows 7 في كلا الفئتين ما يزيد على 6%.
بهذا الصدد، يحذر خبراء كاسبرسكي من أن استمرار تشغيل أنظمة تشغيل قديمة داخل بيئات الأعمال يعرض المؤسسات لمخاطر عالية، إذ تصبح هذه الأنظمة عرضة للهجمات والاستغلال كما قد تفقد توافقها مع البرمجيات الحديثة وأدوات الأمن السيبراني الجديدة، وهو ما يهدد استمرارية الأعمال.
حول ذلك، أوضح أوليغ غوروبتس، خبير الأمن في كاسبرسكي، أن البعض يعتقد أن الانتقال إلى نظام تشغيل أحدث مجرد خطوة معقدة لا تقدم إلا تحسينات طفيفة، لكنه أكد أن النظام غير المدعوم أشبه بمنزل بسياج متهالك يمكن إسقاطه بسهولة، من منظور الأمن السيبراني. وأضاف أن المخاطر على الأفراد والمؤسسات تتجاوز بكثير الإزعاجات البسيطة الناجمة عن التغيير، مؤكداً أن إبقاء أنظمة التشغيل والتطبيقات الحرجة محدثة يعد أولوية قصوى لقسم تقنية المعلومات والأمن السيبراني، فالتحديثات الدورية ضرورية لتقليل المخاطر وحماية الأعمال من الاختراقات المكلفة وما قد يترتب عليها من خسائر مالية وسمعة.