نفذت مجموعة قرصنة روسية، تعرف باسم Lynx، هجوماً سيبرانياً واسعاً استهدف شركة Dodd Group، وهي إحدى الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع البريطانية، ما أدى إلى تسريب مئات الملفات الحساسة المتعلقة بثماني قواعد تابعة لسلاح الجو الملكي والبحرية الملكية. ووصفت صحيفة The Daily Mail الهجوم بأنه كارثي بعد أن كشف تفاصيل عملياتية وأسماء موظفين ومعلومات اتصالهم.
أدى الاختراق، الذي وقع في 23 سبتمبر، إلى تسريب بيانات تشمل أسماء وعناوين بريد إلكتروني لأفراد من وزارة الدفاع ومقاولين، وأرقام هواتف وتفاصيل سيارات، إضافة إلى وثائق حساسة للغاية. وتعمل Dodd Group، التي توظف أكثر من 1100 شخص، في مشاريع البنية التحتية والصيانة والإنشاءات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان والطاقة والدفاع، بما في ذلك مشاريع لصالح وزارة الدفاع البريطانية.
وبحسب تقارير أمنية، أضافت مجموعة الفدية الشركة إلى موقعها في شبكة Tor، مؤكدة سرقة نحو 4 تيرابايت من البيانات. ويرجح أن تسريب الملفات بدأ بعد فشل مفاوضات مع الشركة لوقف النشر مقابل فدية مالية.
تضمنت الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول مواقع عسكرية بريطانية حساسة، منها قاعدة Lakenheath التي تستضيف مقاتلات F-35 التابعة للقوات الجوية الأميركية ويعتقد أنها تحتفظ بقنابل نووية، وقاعدة Portreath المخصصة للرادارات ضمن شبكة الدفاع الجوي لحلف الناتو، وقاعدة Predannack التي تعتبر مركز المملكة المتحدة للطائرات المسيرة. كما شملت الملفات نحو 1000 وثيقة من بينها سجلات زوار لقاعدتي Portreath وCuldrose، ومراسلات داخلية، وإرشادات أمنية، وسجلات بناء لقاعدتي Lakenheath وMildenhall، ما كشف تفاصيل تشغيلية دقيقة.
وأكدت Dodd Group وقوع حادثة تسرب بيانات، لكنها قالت إن كمية محدودة فقط من المعلومات تعرضت للاختراق. في المقابل، حذر خبراء استخبارات من أن جهات مدعومة من دول يمكن أن تستخدم هذه البيانات لأغراض استخباراتية أو لشن هجمات سيبرانية إضافية على الجهات المتضررة.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية فتح تحقيق شامل في الحادثة لتحديد حجم الأضرار والمسؤوليات المحتملة.









