غالبية الموظفين في الشرق الأوسط يستخدمون أجهزة متعددة للعمل، والنتيجة مخاطر سيبرانية متزايدة

الاعتماد المتزايد على الأجهزة المحمولة يفرض أولوية قصوى للأمن في بيئة الأعمال الحديثة

غالبية الموظفين في الشرق الأوسط يستخدمون أجهزة متعددة للعمل، والنتيجة مخاطر سيبرانية متزايدة
اعتماد الموظفين على أجهزة متعددة للعمل يفرض تحديات أمنية متنامية تستوجب استراتيجيات متقدمة لحماية البيانات.

نسبة كبيرة من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط يعتمدون على أكثر من جهاز واحد لإنجاز أعمالهم، وذلك وفقاً لاستطلاع حديث أجرته شركة كاسبرسكي. إذ يستخدم 65% من المشاركين الهواتف المحمولة إلى جانب الحاسوب، بينما يستخدم 44% الأجهزة اللوحية. في المقابل أكد 71% أنهم يعتمدون على حلول حماية سيبرانية في جميع أجهزتهم التي يستخدمونها للوصول إلى بيانات العمل، فيما أقر 6% بعدم معرفتهم إن كانت أجهزتهم محمية فعلاً أم لا.

توضح هذه النتائج أن بيئة العمل المترابطة رقمياً تفرض على المؤسسات تأمين جميع الأجهزة المستخدمة لحماية البيانات الحساسة وضمان استمرارية العمليات. فالأجهزة التي تفتقر إلى الحماية يمكن أن تصبح منفذاً للمهاجمين السيبرانيين من أجل سرقة البيانات أو نشر برمجيات الفدية أو تعطيل الأعمال.

خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، كشف 38% من المستجيبين في الشرق الأوسط أنهم استخدموا أجهزة العمل لأغراض شخصية مثل مشاهدة مقاطع الفيديو والتسوق وحجز الإجازات، فيما اعترف 35% باستخدام شبكات واي فاي عامة، و13% فقدوا أجهزتهم و13% تعرضوا لسرقتها. هذه الممارسات تكشف عن ثغرات في النظافة السيبرانية وتؤكد الحاجة إلى حماية شاملة لجميع نقاط النهاية في بيئة العمل.

الاستخدام الشخصي للأجهزة المخصصة للعمل قد يؤدي إلى تحميل تطبيقات غير موثوقة أو تصفح مواقع خبيثة، مما يرفع احتمالية الإصابة بالبرمجيات الضارة أو تسرب البيانات. أما الاتصال بشبكات واي فاي عامة غير محمية فيتيح للمهاجمين اعتراض البيانات أو حقن برمجيات خبيثة، وهو ما يستدعي استخدام تقنيات VPN. وفي حال فقدان الجهاز أو سرقته من دون ضوابط أمنية مثل كلمات مرور قوية أو تشفير أو خاصية المسح عن بعد، تصبح المعلومات الحيوية عرضة للوصول غير المشروع.

براندون مولر، الخبير التقني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى كاسبرسكي، قال إن الاعتماد المتزايد على الخدمات السحابية والعمل عن بعد والوصول عبر الأجهزة المحمولة يتطلب من المؤسسات تنفيذ ضوابط أمنية متكاملة. وأوضح أن تبني النظافة السيبرانية من خلال السياسات الأمنية وعادات الاستخدام السليمة وحلول الحماية المتقدمة أمر أساسي لضمان سلامة الأنظمة. وأكد أن الحماية يجب أن تشمل كل جهاز يتصل ببيانات الأعمال، مشيراً إلى أن المصادقة متعددة العوامل والتحديثات الدورية والنسخ الاحتياطية تعتدت كونها خياراً لتصبح من الضرورات.

ولتقوية دفاعات المؤسسات، أوصت كاسبرسكي بعدة إجراءات أبرزها:

  • وضع سياسات أمنية للموظفين تشمل كلمات المرور وآليات تثبيت البرمجيات وتقسيم الشبكات وتشفير البيانات.
  • تنظيم برامج توعية وتدريب دوري للموظفين على الأمن السيبراني.
  • تطبيق حلول متقدمة لمراقبة وحماية الشبكات ونقاط النهاية بما يتناسب مع مختلف أحجام المؤسسات.

يجدر بالذكر أنه جرى تنفيذ الاستطلاع عبر وكالة Toluna للأبحاث بطلب من كاسبرسكي، وشارك فيه 2,800 موظف وصاحب عمل يستخدمون الحواسيب لإنجاز الأعمال في سبع دول هي: تركيا، وجنوب أفريقيا،و كينيا، وباكستان، ومصر، والسعودية، والإمارات.

الموثوقة والمعتمدة لدى خبراء الأمن السيبراني

تقرأ في نشرتنا التي تصلك كل أسبوع:

  • أحدث أخبار ومستجدات الأمن السيبراني محليًا وعالميًا.
  • تحليلات وتقارير دقيقة يقدمها خبراء المجال.
  • نصائح عملية لتطوير استراتيجياتك السيبرانية.
  • مراجعات شاملة لأهم الأحداث والتطورات التقنية
Go to Top