أكدت شركة «ديل تكنولوجيز» أنها تعرضت لهجوم سيبراني أدى إلى سرقة بيانات من بيئتها التجريبية، إلا أن البيانات، بحسب ما صرحت به، «كانت في أغلبها وهمية ومصطنعة».
وأعلنت مجموعة «WorldLeaks»، وهي الاسم الجديد لمجموعة «Hunters International» المتخصصة في الابتزاز السيبراني، مسؤوليتها عن الاختراق، زاعمة أنها استحوذت على 1.3 تيرابايت من البيانات تتضمن أكثر من 416 ألف ملف، في محاولة لابتزاز الشركة ودفعها إلى تقديم فدية لتفادي تسريب المعلومات.
لكن «ديل» نفت أن تكون البيانات المسروقة ذات أهمية، مؤكدة أن «البيئة التي تم اختراقها هي مركز الحلول الذي يُستخدم لعرض منتجات الشركة واختبار إثباتات المفاهيم لعملاء قطاع الأعمال»، مضيفة أن هذا المركز «منفصل تماماً عن أنظمة العملاء والشركاء، ولا يُستخدم في تقديم أي خدمات مباشرة».
وأوضح المتحدث باسم الشركة أن البيانات التي جرى الوصول إليها «تشمل بيانات تجريبية ووهمية، ومجموعات بيانات متاحة للعامة، بالإضافة إلى مخرجات اختبارية غير حساسة». كما امتنعت الشركة عن الكشف عن حجم البيانات المسروقة أو مقدار الفدية المطلوبة، مكتفية بالقول إن التحقيق لا يزال جارياً.
وأضافت الشركة أن حماية بيانات العملاء والشركاء تظل أولوية قصوى، مشيرة إلى أنها «تعمل بلا هوادة للتصدي للنشاط الإجرامي عبر الإنترنت، بما في ذلك محاولات الاختراق المتكررة».
يُشار إلى أن «ديل» كانت قد تعرضت لهجوم سيبراني أخطر في مايو من العام الماضي، أسفر عن سرقة بيانات 49 مليون عميل، تضمنت معلومات شخصية وتفاصيل عن الطلبات. حينها أقرت الشركة بالحادثة في رسالة للعملاء، موضحة أن البيانات المخترقة شملت الاسم والعنوان الفعلي ومعلومات عن الأجهزة المطلوبة وتواريخ الشراء والضمانات.
وتأتي هذه الواقعة الجديدة بعد أسابيع قليلة من إعلان «Hunters International» حلّ نفسها، وتسليم مفاتيح فك التشفير لضحاياها، في خطوة فُسّرت على نطاق واسع بأنها مجرد إعادة تموضع باسم «WorldLeaks»، بعد أن أصبح نموذج برامج الفدية أقل جذباً وربحية، وأكثر مخاطرة من وجهة نظر المهاجمين.
