
قالت شركة “رادوير” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني إن الهجمات الرقمية التي تتعرض لها إسرائيل سجلت زيادة غير مسبوقة بنسبة 700 في المائة منذ بدء الحملة العسكرية ضد إيران يوم الجمعة 13 يونيو الجاري.
وأوضحت الشركة أن “هذا التصعيد في الأنشطة الخبيثة يشير إلى تحول خطير في نمط التهديدات الموجهة نحو البنية التحتية الإسرائيلية”، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وذكر رون ميران، نائب رئيس استخبارات التهديدات السيبرانية في “رادوير”، أن “الزيادة المفاجئة في الهجمات خلال 48 ساعة تعود إلى عمليات انتقامية يقودها فاعلون سيبرانيون تابعون للدولة الإيرانية ومجموعات مؤيدة لطهران، وتشمل هذه الهجمات محاولات اختراق للبنية التحتية الحيوية وسرقة بيانات وتوزيع برمجيات خبيثة”.
وفي السياق ذاته، كشفت شركة “فالكون فيدز” المختصة بتحليل التهديدات الرقمية عن تورط أكثر من 150 مجموعة قرصنة في الهجمات، بينها نحو 100 مجموعة تستهدف منشآت إسرائيلية بشكل مباشر.
ومن بين هذه المجموعات، برزت “هندالة”، وهي مجموعة هاكتيفست مرتبطة بإيران، بادعائها اختراق وسرقة أكثر من تيرابايتين من البيانات من شركات إسرائيلية، بينها شركة “ديليك” للطاقة وشركة إنشاءات تُعرف باسم “واي. جي. نيو إيدان”.
كما زعمت المجموعة نفسها أنها اخترقت إحدى شركات الاتصالات الإسرائيلية وأرسلت رسائل بريدية لعملائها تتضمن تحذيرات من هجمات صاروخية واسعة النطاق.
بدوره، أعلن أحد أعضاء مجموعة تطلق على نفسها اسم “السيد حمزة” تنفيذ هجمات على مواقع إلكترونية تابعة لشركات دفاعية وأمنية في إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بالإضافة إلى استهداف الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي.
وتوقعت “رادوير” أن تتوسع هذه الهجمات مع استمرار التصعيد العسكري، لا سيما مع تركيزها المتوقع على مواقع حكومية ومصارف وشركات اتصالات وبنى تحتية حيوية. وقالت الشركة: “نتوقع أن تعمد المجموعات المرتبطة بإيران إلى تصعيد حملاتها بغرض تعطيل الخدمات الأساسية وبث رسائل نفسية ضمن الحرب المعلوماتية”.
وكانت إسرائيل قد شنت، فجر يوم الجمعة، حملة قصف غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية وعسكرية ومنشآت للطاقة في إيران، وأعلنت عن مقتل العشرات من القادة العسكريين والعلماء النوويين، إضافة إلى مئات المدنيين.
وردت طهران بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على أراضٍ إسرائيلية، ما أدى إلى تضرر منشآت حيوية ومناطق سكنية.