
بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في عام 2024، أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن تنظيم النسخة الخامسة من المنتدى، المزمع عقدها في العاصمة الرياض يومي الأربعاء والخميس، الأول والثاني من أكتوبر 2025، وذلك تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، وبشعار: “تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني”.
امتداد لمسيرة النجاح والتأثير العالمي
يأتي الإعلان عن النسخة الجديدة بعد أن شهدت النسخة السابقة مشاركة أكثر من 120 دولة، واحتضان المنتدى حينها لإطلاق مبادرتين عالميتين نوعيتين لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ وهما: مبادرة حماية الطفل في الفضاء السيبراني، ومبادرة تمكين المرأة في الأمن السيبراني، واللتين لاقتا تفاعلًا دوليًا واسعًا وأثمرتا عن خطوات تنفيذية ملموسة، شملت بناء قدرات أكثر من 720 جهة حكومية حول العالم، وتطوير برامج سيبرانية تستهدف 150 مليون طفل، وتدريب أكثر من 30 ألف امرأة في القطاع السيبراني، إلى جانب إصدار مبادئ توجيهية بـ 25 لغة لحماية الأطفال إلكترونيًا.
خمس محاور رئيسية للنسخة القادمة
النسخة الخامسة للمنتدى الدولي ستركز على خمسة محاور رئيسية تشكّل الإطار الفكري للمنتدى وهي: تجاوز التباينات العالمية، نحو مفهوم جديد للاقتصاد السيبراني، الشمول الاجتماعي في الفضاء السيبراني، فهم السلوكيات السيبرانية، والفرص النوعية في الآفاق السيبرانية. وتسعى هذه المحاور إلى توحيد الرؤى الدولية وتعزيز التعاون العابر للحدود لبناء فضاء سيبراني آمن وموثوق يدعم الاستقرار العالمي والتنمية المستدامة.
منصة عالمية للقيادة السيبرانية
يُرسّخ المنتدى مكانته كمحفل دولي مرموق يجمع بين صنّاع السياسات والقادة الحكوميين، ورواد الأمن السيبراني من القطاع الخاص، وخبراء التكنولوجيا والباحثين، والمنظمات الدولية وغير الربحية. ويُعد المنتدى أحد أذرع القوة الناعمة السعودية في الفضاء السيبراني، حيث أسهم منذ إطلاقه في فتح قنوات حوار دولي، ونقل المعرفة، وتطوير الكفاءات البشرية، بما يعكس دور المملكة الريادي عالميًا في هذا القطاع الحيوي.
المؤسسة المشرفة
تتولى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني – التي أُنشئت بأمر ملكي عام 2023 – الإشراف على أعمال المنتدى وتنفيذ مشروعات مبادراته العالمية، بوصفها جهة مستقلة ذات بعد دولي تُعنى بتوحيد الجهود الدولية وتعظيم الأثر السيبراني على المستوى العالمي.