
أعلنت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) عن إطلاق “مركز الاقتصاديات السيبرانية” في مدينة الرياض. وجاء هذا الإعلان خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025 المنعقد في مدينة دافوس السويسرية، ليؤكد على الدور الريادي للمملكة في قيادة مبادرات الأمن السيبراني عالميًا.
نقلة نوعية في دراسة الأبعاد الاقتصادية للأمن السيبراني
يهدف مركز الاقتصاديات السيبرانية ليكون منصة عالمية لدراسة التأثير المتبادل بين الأمن السيبراني والنمو الاقتصادي، حيث يعمل على توفير بيانات موثوقة وأبحاث معمقة لدعم صناع القرار حول العالم في بناء سياسات فعّالة. كما يسعى المركز إلى تعزيز قدرة الحكومات والشركات على مواجهة التحديات السيبرانية واستغلال الفرص الناتجة عنها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
رؤية المملكة: الأمن السيبراني في صميم التنمية
أكد معالي المهندس ماجد بن محمد المزيد، محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والقائم بمهام مجلس أمناء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بالإنابة، أن إنشاء المركز يعكس التجربة السعودية الرائدة في قطاع الأمن السيبراني. وأوضح أن المملكة، من خلال إطلاق مثل هذه المبادرات، تواصل تقديم نموذج عالمي يحتذى به، يجمع بين تعزيز الأمن السيبراني ودعم الاقتصاديات العالمية.
وأضاف المهندس المزيد: “إن إنشاء مركز الاقتصاديات السيبرانية يُبرز جهود المملكة في بناء منصات دولية تُعزز التعاون العالمي في قطاع الأمن السيبراني، وتسهم في استغلال الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي”.
من الرياض إلى العالم
اختيار الرياض كمقر لهذا المركز العالمي يعكس المكانة التي حققتها المملكة كقائد رئيسي في الأمن السيبراني. ويأتي المركز ليدعم جهود المملكة في دفع الابتكار وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، مما يسهم في بناء اقتصاد رقمي أكثر أمانًا واستدامة.