
تداولت بعض المصادر مؤخراً تقارير حول تسريب بيانات إلكترونية تعود لمشاركين في فعالية رياضية كبرى أقيمت في المملكة، وذلك عبر ما يُعتقد أنه اختراق محدود لإحدى قواعد البيانات الخارجية المرتبطة بمنصة تسجيل إلكترونية.
وأفادت شركة Resecurity العالمية المختصة في استخبارات التهديدات الرقمية بأن البيانات نُشرت عبر قنوات غير رسمية من خلال ما يُعرف بـ “الشبكة المظلمة”، مشيرة إلى أن هذه العمليات كثيراً ما تستغل الفعاليات الدولية ذات الحضور الواسع لأهداف إعلامية ودعائية، دون أن تكون مستهدفة بشكل مباشر في كثير من الحالات.
ووفقاً للتقرير، فإن المجموعة التي تبنّت التسريب استخدمت أساليب تقنية لإخفاء هويتها، وهو ما يعكس أساليب معقدة تُستخدم في العديد من الحوادث السيبرانية حول العالم. وقد أكدت المصادر أن البيانات المنشورة تضمنت وثائق تعريفية، دون الإشارة إلى تأثر الأنظمة الرئيسية أو المنصات التشغيلية الخاصة بالجهات المنظمة.
وفي تعليق من الشركة الأمنية، أوصت Resecurity بتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر في مثل هذه البيئات الرقمية، مؤكدة أن حماية الهوية الرقمية للأفراد والمؤسسات باتت أولوية في ظل ارتفاع وتيرة الاستهداف الإلكتروني عالمياً، ولا سيما عند ارتباط تلك الفعاليات بأبعاد إقليمية أو دولية.
ويُذكر أن المملكة العربية السعودية، ضمن مستهدفات “رؤية 2030″، تعمل على استضافة عدد من الفعاليات الكبرى، منها كأس الخليج 2026، وكأس العالم للألعاب الإلكترونية، فضلاً عن سعيها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2036، ما يفتح آفاقاً واسعة لتطوير البنية التحتية الرقمية وفق أعلى معايير الأمان.
ويُجمع مختصون في المجال على أن البيئة الرقمية للمملكة شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المؤسسية والتشريعية لتعزيز الأمن السيبراني، فيما تبقى حوادث من هذا النوع دافعاً لمزيد من التوعية والتأهيل، خصوصاً للجهات المتعاملة مع البيانات عبر المنصات المفتوحة.